خبير أوبئة يكشف كارثة تهدد قطاع غزة بسبب حرب بيولوجية
أكد الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض لنوع من الحرب البيولوجية إلى جانب القتل المباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الظروف الصحية السيئة في القطاع تهدد حياة السكان بالأمراض والوباء.
وقال عنان، في حواره مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير"، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى، والمذاع على قناة صدى البلد، إن أسلحة الدمار الشامل تنقسم إلى ثلاثة أنواع هي نووية وكيميائية وبيولوجية، موضحًا أن النوعين الأول والثاني يمكن اكتشافهما بسهولة، بينما النوع الثالث أصعب في التعرف عليه.
وأضاف أن مرض الكوليرا متوقع ظهوره في قطاع غزة نتيجة عدم وجود مياه شرب نظيفة، وأن هذا المرض يسبب الجفاف والعصبية والوفاة في حال عدم توافر العلاج المناسب، مشددًا على أن هذا يعتبر نوع من القتل طويل الأمد للشعب الفلسطيني.
وتابع أن الحرب البيولوجية في قطاع غزة قد لا تكون بشكل مباشر من خلال الفيروسات، ولكن كون السكان في ظروف صحية غير آمنة أو جيدة يعتبر نوعا من القتل غير المباشر بمنعهم من مصادر الحياة، مثل الغذاء والماء والدواء، وهو ما يسمى بالحصار الصحي.
وأردف أن الحرب البيولوجية تهدف إلى إضعاف الشعوب والدول وتقليل قدرتهم على الصمود والمقاومة، وأنها تستخدم في بعض الأحيان كوسيلة للتخلص من الأقليات أو الفئات غير المرغوب فيها، محذرا من خطورة هذا النوع من الحروب على الإنسانية جمعاء.