قداسة البابا تواضروس الثاني يستقبل نيافة الأنبا أبرآم مطران الفيوم ورئيس أديرتها
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأحد، نيافة الأنبا أبرآم مطران الفيوم ورئيس أديرتها.
هدف اللقاء
اطمأن قداسة البابا في بداية اللقاء على صحة نيافته، ثم تابع معه بعض الموضوعات الخاصة بخدمة نيافته.
كما دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، كنيسة السيدة العذراء بحي روض الفرج، بشبرا، التابعة لقطاع كنائس شبرا الجنوبية، وذلك بعد انتهاء عمليات التجديد التي أجريت فيها، وبالتزامن مع اليوبيل الماسي لها (ذكرى مرور ٧٥ سنة على تأسيسها).
ووفي عظة القداس تناول قداسة البابا من خلال موضوع إنجيله وهو "رعية واحدة لراعٍ واحد"، حيث تحدث عن "الخادم الذي يخدم بصلاح الله والكنيسة الواحدة"، وأشار إلى أشهر تعبير عن الكنيسة وخدمتها وهو: "الكنيسة هي بيتي. هي أمي. هي سر فرح حياتي"، وربط المعاني الثلاثة بأسرار الكنيسة السبعة من خلال:
١- هي "بيت": والبيت يتميز بعامليْن مهميْن، وهما:
- وجود الأب، فالكنيسة هي بيت لأن فيها سر الأبوة، والذي يتمثل في "سر الكهنوت" الذي يُقيم كل الأسرار، ولقب "أبونا" له أهمية كبيرة في حياتنا.
- وجود موضعًا للراحة، فالكنيسة فيها موضع الراحة والشفاء من خلال "سر مسحة المرضى"، وهو سر الراحة من الألم والأمراض الجسدية والنفسية والروحية.
٢- هي "أم": وكلمة "أم" لها تقدير واعتزاز لدى الجميع، وتشمل ثلاثة معاني، وهي:
- الكنيسة "أم" لأن أسرتي وُلدت داخلها من خلال "سر الزيجة"، لذلك تُسمى الكنيسة "أم".
- الكنيسة أيضًا "أم" لأنني وُلدت فيها، وهذا هو "سر المعمودية"، ويُطلق عليه أحيانًا للشرح "رحم الكنيسة"، لأننا نُولد من جرن المعمودية بالماء والروح.
- الكنيسة كذلك "أم" لأن فيها سر التثبيت وهو "سر الميرون"، والذي نُرشم به بعد المعمودية في ٣٦ موضع بالجسد، وعندما يُرشم به الطفل يصير شخصًا مُقدسًا، ولذلك نحن نحترم الجسد.
٣- هي "فرح": الكنيسة هي سر فرح حياتي، ونقول "سر" لأنه فرح داخلي في قلب الإنسان، "فَرِحْتُ بِالْقَائِلِينَ لِي: «إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ نَذْهَبُ»" (مز ١٢٢: ١).