"نحن نُقتل هنا".. "فرانس برس" تنقل استغاثات الفلسطينيين من مستشفى الشفاء بغزة
سلطت وكالة فرانس برس الضوء على آلاف الفلسطينيين المحاصرين داخل مستشفى الشفاء في غزة وسط الغارات الإسرائيلية.
وقالت الوكالة، في تقرير لها: كان الآلاف من الفلسطينيين النازحين يتطلعون إلى مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في غزة، باعتباره ملاذًا آمنًا، ولكن مع تكثيف الضربات الإسرائيلية ووصول القتال إلى بوابات المجمع، يبدو أنه لا يوجد مكان يمكنهم الهروب منه.
وقال أحمد الشوا، الذي لجأ إلى المستشفى، إنه كان يخشى أن "يصاب بشظايا" إذا خرج من المستشفى.
وقال الشاب البالغ من العمر 18 عامًا من مدينة غزة، بينما تردد صدى الانفجارات في الخلفية: "الوضع خطير جدًا جدًا".
وتكدست حشود من الناس في أروقة مستشفى الشفاء هربًا من القتال الدائر في غزة بين إسرائيل وحماس، ما زاد من العدد الهائل لضحايا الحرب في المستشفى.
القصف بشكل متكرر
وقال مدير المنشأة إن المنشأة تعرضت للقصف بشكل متكرر خلال الليل في جولة جديدة من الضربات أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات.
وقالت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، نقلًا عن أطباء داخل المستشفى، إن انقطاع التيار الكهربائي أدى إلى وفاة طفلين.
وكان العديد من النازحين يخشون مغادرة المستشفى، حيث قال مسعفون، بما في ذلك من منظمة "أطباء بلا حدود"، إنهم رأوا أشخاصًا يتعرضون لإطلاق النار أثناء محاولتهم الفرار من المستشفى.
"نحن نقتل هنا، من فضلكم افعلوا شيئًا"، توسلت ممرضة من منظمة "أطباء بلا حدود" من داخل المستشفى.
ونقلت منظمة "أطباء بلا حدود" عن الممرضة قولها في رسالة نصية: "القصف قريب جدًا، وأطفالي يبكون ويصرخون من الخوف".
ومن جانبه، قال الجيش الاحتلال إنه "لا يوجد إطلاق نار في المستشفى" لكنه أقر بأن القوات شاركت في اشتباكات مع نشطاء حماس حول المجمع.
كما تفيد منظمة "أطباء بلا حدود" بأن الطاقم الطبي في غزة أصبح مثقلًا بعدد المرضى القادمين لدرجة، حسب اللوحة الجراحية المستخدمة لتتبع العمليات الجراحية.