تقرير: دعوات إسبانية بتوجيه اتهامات لنتنياهو بارتكاب جرائم حرب
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على رفض العديد من المسئولين في الغرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على شعب فلسطين، مشيرة الى أن إسبانيا قد دعت إلى أن بنيامين نتنياهو لا بد أن يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
وكانت قد رفضت مدريد مزاعم إسرائيل بأن بعض أعضاء الحكومة الائتلافية بالإنابة في إسبانيا انضموا إلى "الإرهاب على غرار داعش" من خلال انتقاد رد فعل بنيامين نتنياهو على فظائع حماس، والإشارة إلى أن القوات الإسرائيلية ترتكب إبادة جماعية وجرائم حرب في قطاع غزة.
تقديم نتنياهو إلى المحكمة الجنائية الدولية
وفي السياق ذاته، كانت قد اقترحت إيوني بيلارا، التي تشغل منصب وزير الحقوق الاجتماعية في إسبانيا وزعيم حزب بوديموس، الشريك الأصغر في الائتلاف الذي يقوده الاشتراكيون، على الحكومة الإسبانية أن تقدم نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
وبعد حضورها مظاهرة في مدريد لدعم الشعب الفلسطيني في اليوم التالي، غردت قائلة: "لقد ملأت الكرامة شوارع مدريد اليوم للحث على إنهاء الإبادة الجماعية التي تخطط لها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. الحرية لفلسطين".
وقد رددت آراء بيلارا زميلتها في حزب بوديموس إيرين مونتيرو، التي تتولى منصب وزيرة المساواة بالوكالة، وألبرتو جارزون، القائم بأعمال وزير شئون المستهلك في إسبانيا.
وقال جارزون، وهو عضو في تحالف اليسار المتحد، شركاء حزب بوديموس، إن "الهجوم العنيف والعشوائي على السكان المدنيين هو عقاب جماعي ينتهك بوضوح القانون الدولي". "ما تفعله الحكومة الإسرائيلية هو قسوة خالصة".
وعلى الرغم من أن سفارة إسرائيل في مدريد لم تشر إلى أي من الوزراء بالاسم، إلا أنها أصدرت بيانًا غاضبًا، اتهمت فيه عناصر معينة في الحكومة الإسبانية بالتحالف مع حماس وتعريض الجاليات اليهودية في إسبانيا للخطر.
ودعت رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز إلى التدخل وإدانة تعليقات زملائه المشينة.
وبحسب التقرير "من المثير للقلق العميق أن بعض العناصر داخل الحكومة الإسبانية اختارت الانضمام إلى هذا النوع من الإرهاب على غرار داعش في الوقت الذي تشعر فيه إسرائيل بالحزن على فقدان أكثر من 1300 رجل وامرأة وطفل بريء قتلوا بوحشية"، وقالت السفارة في منشور على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر: "عندما يظل أكثر من 150 شخصًا - بمن في ذلك النساء والأطفال والمسنون - أسرى لدى إرهابيي حماس في غزة".
وأضاف: "هذه التصريحات ليست غير أخلاقية تمامًا فحسب، بل إنها تعرض أيضًا سلامة المجتمعات اليهودية في إسبانيا للخطر، وتعرضهم لخطر عدد أكبر من الهجمات والحوادث المعادية للسامية".
وردت إسبانيا، التي تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، ببيان شديد اللهجة اتهمت فيه السفارة الإسرائيلية بـنشر الأكاذيب عن بعض أعضاء الحكومة.
وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية: "في دولة ديمقراطية كاملة، مثل إسبانيا، يمكن لأي زعيم سياسي التعبير بحرية عن مواقفه كممثل لحزب سياسي".