أميدو كريم مدرب سيراليون: مواجهة مصر ستكون صعبة.. وذكرياتي مع جمهورية شبين لن تُنسى (حوار)
أميدو كريم، اسم ليس بغريب عن جماهير كرة القدم المصرية، وهي التي تعرفه جيدًا بعدما تألق بشدة في الدوري المصري الممتاز تسعينات القرن الماضي.
يعد أميدو كريم، أحد أبرز اللاعبين الأجانب الذين تألقوا في الدوري المصري الممتاز فترة منتصف التسعينيات من القرن الماضي، عندما ارتدى قميص فريق جمهورية شبين، الذي كان منافسًا قويًا لأندية القمة في تلك الفترة.
كان أميدو كريم، أحد نجوم المنتخب السيراليوني، الذي شارك في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 1994 و1996، حيث أتي إلى مصر، بناء على نصيحة مصطفى عبدالغالي، المدير الفني لسيراليون في ذلك الوقت، للانضمام – رفقة زميله تشرينو مانساري – إلى صفوف فريق القناة، في محاولة لم يكتب لها النجاح، ليلعب مصطفى عبدالغالي دورًا في انتقال أميدو إلى نادي جمهورية شبين، الذي كان يشرف على تدريبه في ذلك الوقت أنور سلامة، ووقع عقود انضمامه للنادي في بداية موسم 1994-1995.
وأمضى أميدو كريم ثلاث مواسم مع جمهورية شبين، ظهر خلالها بمستويات رائعة وسجل معه العديد من الأهداف المميزة، من بينها أهداف في شباك قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.
رحل النجم السيراليوني عن جمهورية شبين عقب نهاية موسم 1996-1997 بعد هبوط الفريق إلى الدرجة الأدني لينضم بعدها إلى نادي غزل السويس.
أميدو كريم، تولى مؤخرًا منصب المدير الفني منتخب سيراليون الأول لكرة القدم، بعد أن كان يعمل في وقت سابق كمساعد للمدرب.
ويستعد منتخب سيراليون في الوقت الحالي لخوض منافسات التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، بعد أوقعته القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب كل من مصر، بوركينا فاسو، وغينيا بيساو، وإثيوبيا، وجيبوتي.
وسيبدأ المنتخب السيراليوني مشواره في التصفيات بمواجهة مضيفه الإثيوبي في مدينة الجديدة المغربية، في لقاء الجولة الأولى، قبل أن يستقبل منتخب مصر في العاصمة الليبيرية مونروفيا في مباراة الجولة الثانية.
تواصلت «الدستور» مع أميدو كريم، الذي تحدث عن مهمته الجديدة على رأس القيادة الفنية لمنتخب سيراليون ورؤيته للمجموعة التي حل بها منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم 2026.
تحدث المدير الفني للمنتخب السيراليوني عن المواجهة المقبلة التي ستجمع فريقه أمام المنتخب المصري في تصفيات المونديال، أيضا عن ذكرياته في الدوري المصري عندما كان لاعبًا في صفوف فريق جمهورية شبين، وأبرز اللاعبين الذين لعب بجوارهم في الفريق الممثل لمحافظة المنوفية.
وإليكم نص الحوار..
تم تعيينك مؤخرًا في منصب المدير الفني لمنتخب سيرالون للمرة الأولى في مسيرتك التدريبية، كيف ترى الأمر؟
أولا وقبل كل شيء، أود أن أشكر الله على منحي هذه الفرصة، فهي ليست مفاجأة بالنسبة لي أن أكون المدير الفني لمنتخب سيراليون، لأنني عملت كمدرب مساعد لمدة ثلاث سنوات، وأرى أن هذا التعيين بمثابة تحد بالنسبة لي، وأنا مستعد لخوض هذا التحدي.
ما مدة عقدك مع الاتحاد السيرالوني لكرة القدم؟، وما الأهداف المطلوب منك تحقيقها مع المنتخب؟
لدي عقد لمدة عام واحد، وهدفي هو التأهل لكأس العالم وبناء فريق يمكنه لعب كرة قدم جيدة.
منتخب سيراليون سيشارك في تصفيات كأس العالم 2026 بالمجموعة الأولى، كيف تراها؟
نعم، سوف نتنافس مع منتخبات مصر، بوركينا فاسو، غينيا بيساو، إثيوبيا، جيبوتي، إنها مجموعة صعبة للغاية وتضم منتخبات قوية وخاصة منتخب مصر، لكننا جاهزون لخوض التصفيات.
كيف ترى حظوظ منتخب سيراليون في المنافسة على التأهل إلى كأس العالم 2026؟
كل المنتخبات في المجموعة لديها فرص متساوية للتأهل كما هو الحال الآن، لكني متفائل جدًا بتأهل سيراليون.
منتخب سيراليون سيواجه المنتخب المصري في الجولة الثانية للتصفيات، فكيف ترى تلك المباراة؟
مباراتنا أمام الفراعنة ستكون صعبة، لأننا نعلم جميعًا أن منتخب مصر أحد أقوى الفرق في المجموعة، ولكننا سنكون مستعدين لمواجهتهم.
مباراة سيراليون أمام مصر ستقام في ليبيريا، فهل ترى أن ذلك الأمر سيؤثر على فرص فريقك في تحقيق الفوز؟
حسنًا، لن نتمتع بميزة اللعب على أرضنا ولكن لا تنسوا أن ليبيريا جارتنا، ونتوقع أن يحضر بعض مشجعينا السيراليونيين للملعب في ذلك اليوم، ليقدموا لنا الدعم من أجل ضمان فوزنا بتلك المباراة.
كيف ترى مستوى المنتخب المصري خلال الفترة الأخيرة، خاصة في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2023 والمباريات الودية التي خاضها أكتوبر الماضي؟
المنتخب المصري فريق جيد للغاية ومليء باللاعبين الموهوبين الصغار والكبار، وقدموا أداءً جيدًا في المسابقات الأخيرة.
في رأيك، من أهم أبرز اللاعبين في صفوف منتخب مصر خلال الفترة الحالية؟
جميعهم لهم نفس القدر من الأهمية، لكن محمد صلاح وحارس المرمى (يقصد محمد الشناوي) هم اللاعبان الأكثر تأثيرًا في الفريق.
نعود بالذاكرة للوراء، ونتحدث عن مسيرتك كلاعب عندما لعبت في الدوري المصري الممتاز مع فريق جمهورية شبين، فما هي أبرز ذكرياتك معه؟
اللعب في مصر في تلك اللحظة بالذات سيكون دائمًا في ذهني، اللعب أمام لاعبين رائعين أمثال أحمد شوبير، حسام حسن، إبراهيم حسن، أحمد الكاس، وبجوار العديد من اللاعبين أمثال خالد جلال، محمد كفتة، ياسر الشنواني، عصام شعبان، عادل منصور، هاني يونس، لا أستطيع أن أذكر جميعًا، لكنها كانت تجربة رائعة بالنسبة لي في ذلك العمر. لقد سجلت العديد من الأهداف في الدوري المصري، لكن أفضل ذكرياتي هي التسجيل في مرمى الأهلي والزمالك، وهي لحظات لا أستطيع نسيانها.
كيف جاء انتقالك للعب مع فريق جمهورية شبين؟
انتقلت للعب في فريق جمهورية شبين بمساعدة الكابتن مصطفى عبد الغالي الذي دربني في منتخب سيراليون، إضافة إلى مساعدة الكابتن أنور سلامة، الذي أشرف على تدريبي في جمهورية شبين.
بالتأكيد هناك مباريات وأهداف لن تنساها مع جمهورية شبين، فهل لك أن تذكر لنا بعض منها؟
لقد سجلت العديد من الأهداف ولكن أهدافي ضد الزمالك والأهلي ستظل في ذهني دائمًا.
بعد ظهورك بشكل رائع مع جمهورية شبين، هل تلقيت عروضًا من الناديين الكبيرين الأهلي والزمالك؟
في وقت من الأوقات كان احتاجني الزمالك للانضمام إليه، ولكن لم يكن ذلك ممكنا، لأن عقدي كان لا يزال ساريًا مع جمهورية شبين، لذلك كان من الصعب الانتقال إليه.
رحلت عن نادي جمهورية شبين لتنتقل بعدها إلى نادي غزل السويس، فكيف كانت مسيرتك معه؟
كان الانتقال إلى غزل السويس أمرًا جيدًا، لأن جمهورية شبين قد هبط إلى الدرجة الأولى، وينص عقدي على أنه إذا غادرت يجب أن أدفع 40 بالمائة من عقدي قبل المغادرة.
من هم أبرز المهاجمين في الدوري المصري، في ذلك الوقت، والذين نالوا إعجابك؟
أبرز المهاجمين في ذلك الوقت، حسام حسن، أحمد الكاس، ومحمد أبوتريكة.
كلمة أخيرة توجهها لجماهير الكرة المصرية التي تتابعك وتشاهدك عندما كنت لاعبًا مع جمهورية شبين في الدوري المصري.
بداية أود أن أشكر جميع مشجعي جمهورية شبين، على الحب والاهتمام اللذين أظهروه لي، وسأكون دائمًا ممتنًا لهم، وكان ذلك أمرًا لا يصدق. وكذلك أقدم الشكر لكل من للكابتن أنور سلامة، والكابتن خميس دويدار، على إتاحة الفرصة لي للعب في هذا النادي الرائع. وإلى جميع اللاعبين الذين لعبت معهم، أشكركم جميعًا وجزاكم الله خيرًا جميعًا.
وإلى المشجعين المصريين أنتم رائعون، لم أرى أشخاصًا مثلكم أبدًا، شكرًا على دعمكم لي.