مهران: القمة المصرية القطرية تعكس جهود البلدين من أجل وقف التصعيد فى غزة
قال الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام، وخبير النزاعات الدولية، إن القمة المصرية القطرية تأتي في وقت حرج وحساس، في ظل ما يشهده قطاع غزة من تدهور إنساني وتصعيد عسكري خطير منذ أكثر من شهر.
وأشار الدكتور محمد مهران، في تصريحات صحفية، إلى أن هذه القمة تعكس الجهود المشتركة بين القاهرة والدوحة لإيجاد حل عاجل للأزمة في غزة، ووقف إراقة الدماء وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني، مبينًا أن التنسيق المصري القطري يأتي في إطار الحراك العربي الهادف إلى إنهاء معاناة أهلنا في غزة، والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحقهم.
وأكد أن الموقف العربي الموحد يجب أن يرتكز على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي الظالم عن قطاع غزة، ووقف سياسة العقاب الجماعي بحق 2 مليون فلسطيني، داعيًا إلى إدانة جرائم الحرب الإسرائيلية والمطالبة بمحاكمة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية، كخطوة أساسية نحو تحقيق العدالة لضحايا العدوان.
وشدد على أن تحقيق السلام العادل والشامل لن يتأتى إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وعودة اللاجئين، مطالبًا الدول العربية باتخاذ موقف حازم يدين الهجمات الإسرائيلية غير المبررة على المدنيين في غزة، وينهي هذه المأساة، وبذل كل الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل إلى قطاع غزة، بما يوقف معاناة الجرحى والمرضى والنازحين.
وناشد أستاذ القانون الدولي ضرورة التصدي لمحاولات التهجير القسري وفرض وقائع جديدة على الأرض من قِبل إسرائيل، بما ينتهك القانون الدولي، لافتًا إلى أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، من خلال التوافق على برنامج وطني مشترك يرتكز على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.