مستقبل الكتاب.. خبراء يسلطون الضوء على تغيرات صناعة النشر

في خضم الاضطراب الذي تشهده صناعة النشر، يطرح الخبراء أسئلة كثيرة عن كيفية تغير الكتب والطرق التي نكتشفها بها، ويقدمون توقعاتهم حول مستقبل صناعة الكتاب، في تقرير أعده موقع esquire تم تسليط الضوء على بعض من هذه المتغيرات. 

نوادي كتب المشاهير 

يقول أرييل فريدمان، الوكيل الأدبي والذي أطلق سابقًا ثمانية من الكتب الأكثر مبيعًا في نيويورك تايمز: لقد أصبح المشاهير وسيلة جديدة للاكتشاف، ونتيجة لذلك، سيكون من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تصل الروايات الأولى إلى قوائم نوادي الكتب.

ويتابع: يمكن أن يكون تأييد الممثلة الأمريكية ريس ويذرسبون، أو المذيعة الشهيرة أوبرا، أو جينا بوش كافيًا ليس فقط لتأمين مكان للكتاب في قائمة الكتب الأكثر مبيعًا، بل أيضًا لتعزيز قاعدة المؤلف الجماهيرية.

الرواية الذاتية أكثر شيوعًا

يرى دان سينيكين، مؤلف كتاب "الخيال الكبير"، أن الخيال الذاتي وهو النوع الهجين بين الخيال والواقع الإبداعي الذي يدور حول حياة المؤلف سيتمتع تلقائيًا بجاذبية تسويقية لأنه يجذب اهتمام القارئ بالمؤلف كشخصية.

بأثر من النجاح النقدي والتجاري لآني إرنو، وكارل أوفي كناوسجارد، وباتريشيا لوكوود، وأياد أختار، يقول الخبير الإعلامي المؤثر مايكل تايكينز إن الخيال الذاتي من المرجح أن يصبح أكثر شعبية مما هو عليه الآن.

التركيز على المشاعر

يرى الخبراء أن اختيار القراء للكتب سيكون معتمدًا بصورة أكبر ليس على الحبكة أو الموضوع وإنما لتعزيز شعور ما، وهو ما تركز عليه منصات "بوك توك" التي تعطي الأولوية للتعبير العاطفي وسرد القصص، بابتكارها طريقة جديدة للحديث عن الكتب بالنظر إلى تأثيره على مشاعر القارئ. 

ويفكر الناشرون بهذه الطريقة أيضًا في التسويق لإصداراتهم. تقول نيكول كاونتس، كبيرة المحررين في One World: ما يتعين علينا أن نوصله إلى القارئ هو ما سيشعر به. 

أشكال مختلفة من الكتب

من جهة أخرى، ترى جولي جراو، المحررة وناشرة مجلة Spiegel& Grau أن القصص أصبحت سلعًا الآن، ولم تعد مرتبطة بشكل معين في هذه الأيام، يمكن للقصة أن تتشكل عبر المطبوعات والصوت والكتب الإلكترونية والأفلام، مما يعني أن القراء قد يفضلون الكتاب في شكله الصوتي بدًلا عن صورته المطبوعة.