الصحة الفلسطينية تطلق التحذير الأخير قبل انهيار منظومتها بالكامل فى غزة
أطلقت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، التحذير الأخير من انهيار المنظومة الصحية بالكامل في قطاع غزة، وذلك عقب استهداف طائرات الاحتلال الخلايا الشمسية التي كانت تزود مشافي القطاع القليل من الكهرباء، إلى جانب عدم كفاية المستلزمات الطبية والصحية التي تدخل أمام الاحتياجات المهولة لمراكز الرعاية الصحية والمشافي في غزة.
وقالت الكيلة، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، إن الكوادر الطبية تدفع ثمنًا غاليًا لتواجدها على رأس عملها، والتي أنهكت بالكامل جراء أعداد الإصابات المتلاحقة، والتي بلغت أكثر من 25 ألف جريح، في حين تخطى أعداد الشهداء والجرحى من الكوادر الطبية والإسعافية المئات.
وأكدت الكيلة أن هناك عددًا من الأطباء الذين يعملون في الصليب الأحمر الدولي، وآخرين في قطاعات مختلفة لا تزال إسرائيل ترفض السماح لهم بالدخول للقطاع لمساندة الأطباء في مستشفيات غزة، مطالبة المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى جانب منظمات الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية وفتح ممرات إنسانية.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة العمل الفلسطينية أنه تم البدء في صرف دفعة المساعدات المالية النقدية لحوالي 5200 عامل من عمال قطاع غزة، الذين طردهم الاحتلال الإسرائيلي قسرًا من أماكن عملهم داخل أراضي عام 48، في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر المنصرم، وانقطعت بهم السبل، وتم استقبالهم في مراكز الإيواء في الضفة الغربية.
مساعدات مالية لعمال غزة
وقدمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مساعدات مالية لحوالي 2500 عامل من عمال غزة، بقيمة 700 شيكل يستلمها العامل بواسطة PALPAY، أما البنك الدولي فقدم من خلال حكومة النرويج مساعدات مالية لعمال غزة بقيمة 700 شيكل لـ2700 عامل، حيث سيتم صرفها عن طريق بنك فلسطين.
وتقدمت الوزارة بالشكر للبنك الدولي و"الأونروا" على جهودهم لدعم عمال غزة المتضررين من العدوان الإسرائيلي على غزة.
العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
وأعلن رئيس سلطة الطاقة، ظافر ملحم، أن 70% من شبكات نقل وتوزيع الكهرباء قد تدمرت بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، لليوم الـ33 على التوالي، بخسائر تقدر بنحو حوالي 80 مليون دولار أمريكي.
وأشار ملحم، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، إلى استهداف الاحتلال الخلايا الشمسية، وهي المصدر الوحيد للطاقة المتبقي في غزة، ولا يتجاوز إنتاجه 5 ميجاواط.
وبيّن أنه تم تدمير حوالي 70% من هذه الخلايا حتى اليوم، مؤكدًا أن إسرائيل ترفض حتى الآن إدخال الوقود إلى قطاع غزة رغم المناشدات المستمرة للمجتمع الدولي والدول المانحة، لتقوم بالضغط على إسرائيل لإدخال الوقود على الأقل للاستخدام في مولدات الاحتياط بالمشافي ولمحطات ضخ وتحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي.
وشدد على أن منع الاحتلال الخدمات الأساسية ومحاولته جعل قطاع غزة مكانًا غير صالح للحياة هو جريمة حرب يجب أن تحاسب عليها دولة الاحتلال.
