تفاصيل إنشاء مشروع المزار السياحي لمسار العائلة المقدسة بالمنيا
كشف الأنبا ديمتريوس، مطران ملوي للأقباط الأرثوذكس، تفاصيل حصول الإيبارشية على موافقة من الدولة للبدء في إنشاء مشروع المزار السياحي لمسار العائلة المقدسة بمنطقة كوم ماريا بقرية دير أبو حنس بمحافظة المنيا.
موافقة رئيس الجمهورية على المشروع
وقال الأنبا ديمتريوس، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن المزار السياحي لمسار العائلة المقدسة تمت الموافقة عليه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحًا أن تصميم المشروع عبارة عن إنشاء منطقة سياحية لمزار عالمي يوضح حقبة تاريخية هامة مرت على أرض مصر، وهي مسار العائلة المقدسة في مطلع القرن الأول الميلادي.
ولفت إلى إضافة عناصر مياه ومناطق خضراء، ومراعاه أن تكون النسبة البنائية أقل ما يمكن، حتى يتم الاستفاده بأكبر قدر ممكن من المسطحات الخضراء وعناصر المياه والمناطق المفتوحة؛ لتكون مركزًا سياحيًا تاريخيًا للمنطقة بأثرها.
وأشار إلى أن المشروع يحتوي على العديد من الأماكن المتميزة، ومنها مجرى مائي يمثل النيل والدلتا، ويوضح عليه أهم مواقع زيارة العائلة المقدسة كما يتضمن عناصر المشروع مبني في شكل خيمة به نماذج بالحجم الطبيعي لشحصيات العائلة المقدسة في وضع استراحتها على الكوم.
ولفت إلى أنه يكون متاح أيضًا بجانب زيارة المشروع، رحلة لجميع المواقع الأثرية بالقرب من كوم ماريا مثل كنيسة الأنبا يحنس القصير بقرية دير أبو حنس وكنيسة الأنبا فلته الطبيب، وبقايا مدينة انصنا ودير البتول للراهبات بدير أو حنس العديد من الأماكن الزاخره بالأثار الفرعونية والقبطية والأسلامية في جميع أنحاء ملوي شرقًا وغربًا ومتحف أثار ملوي.
تفاصيل رحلة العائلة المقدسة
بدأت الرحلة من فلسطين، إلى مصر عن طريق الهضاب والصحاري، وليس عبر إحدى الطرق المتعارف عليها– ثلاثة طرق حينها- وذلك لأنهم كانوا هاربين من وجه هيرودس الملك، حتى وصلوا إلى حدود مصر في محطتهم الأولى، وهي:
- الفرما: سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش بـ37 كم، ودخلت مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدينتي العريش وبورسعيد.
- تل بسطة: دخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وأساء أهل المدينة معاملتهم فتركوها ومضوا.
- مسطرد: كانت اسمها المحمة لأنها كانت مكان الاستحمام، وفيها أحمت العذراء المسيح، وغسلت ملابسه، بها نبع ماء ما زال موجودا.
- بلبيس: تابعة لمحافظة الشرقية واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة، رفت باسم "شجرة العذراء مريم"، ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضًا في طريق عودتها.
- منية سمنود أو سمنود، حاليا، واستقبلهم شعبها بصورة جيدة، فباركهم المسيح ويوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت، يقال إن السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها، ويوجد أيضًا بئر ماء باركه السيد المسيح بنفسه.
- سخا: أهم المناطق الأثرية بها الآن دير المغطس.
- وادي النطرون: انطلقت العائلة في رحلتها إلى وادي النطرون، وعبرت النيل، عبر فرع رشيد، وقد بارك المسيح والعذراء هذا المكان.
- المطرية: عبرت العائلة مرة أخرى النيل للذهاب إلى المطرية، وعين شمس، وكانت توجد في هذا المكان شجرة، استظلوا بها من حر الشمس، وتعرف حتى اليوم باسم “شجرة مريم”، وانبع المسيح نبع ماء وشرب منه، وغسلت فيه العذراء ملابسه.
- مصر القديمة: يوجد بها العديد من الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة وتحولت فيما بعد إلى كنائس، ولم تظل العائلة فيها طويلا.
- المعادي: وصلت إلى منطقة المعادي للسفر إلى الصعيد عبر النيل، وسميت المعادي، لأن العائلة المقدسة “عدت”– أي عبرت- منها، وما زال السلم الذي نزلت عليه العائلة المقدسة إلى النيل موجودا.
- دير الجرنوس: وفيها بئر شربت منه العائلة المقدسة، وما زال حتى الآن.
- البهنسا: وفيها مرت العائلة المقدسة على بقعة تسمي إباي إيسوس (بيت يسوع) شرقي البهسنا ومكانه الآن قرية صندفا – بني مزار، وقرية البهنسا الحالية تقع على مسافة 17 كم غرب بني مزار التابعة لمحافظة المنيا.
- سمالوط (جبل الطير): تابعة لمحافظة المنيا، حاليا، واستقرت العائلة المقدسة في المغارة الأثرية الموجودة في الكنيسة بجبل الطير.
- الأشمونين: وصلتها العائلة المقدسة بعد عبورها إلى الناحية الغربية، باركت العائلة المقدسة الأهالي.
- ديروط وقسقام (القوصية) تابعة لمحافظة أسيوط: وبها الدير المحرق، طردهم أهلها.
- مير غرب القوصية: حيث هربت العائلة من أهالي قرية “قسقام”، وقد أكرمهم أهلها، وباركهم المسيح.
- دير المحرق: بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من قرية مير اتجهت الى جبل قسقام وهو يبعد 12كم غرب القوصية، ويعتبر الدير المحرق من أهم المحطات التى استقرت بها العائلة المقدسة ويشتهر هذا الدير باسم “دير العذراء مريم”، تعتبر الفترة التي قضتها العائلة في هذا المكان من أطول الفترات ومقدارها “6 أشهر و10 أيام” وتعتبر المغارة التي سكنتها العائلة هي أول كنيسة في مصر، بل في العالم كله.