"الروم الكاثوليك" تؤجل قداس افتتاح سنة اليوبيل بسبب أحداث غزة
أعلنت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك في سوريا في بيان عن تأجيل القداس الإلهي لافتتاح سنة اليوبيل لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك، نظرا للاوضاع الراهنة واستمرار العدوان على المدنيين وارتفاع عدد الشهداء من النساء والشيوخ والاطفال بشكل مأساوي في غزة، واستنادا الى الاجواء الملبدة التي تعصف بلبنان والوطن العربي.
وقررت البطريركية استبدال الاحتفال صلاة الليتورجيا الالهية، يقيمها صاحب الغبطة بطريرك الروم الملكيين مساء يوم 12 من شهر نوفمبر الجاري، في كاتدرائية سيدة النياح - دمشق".
في السياق، دعا البطريرك السابق لإنطاكية وسائر المشرق وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث إلى إيقاف الحرب في بيان جاء فيه: "من جديد وبعد شهر من الحرب في غزة أرفع صوتي عاليًا، مع جميع دعاة السلام وأقول: أوقفوا الحرب! أوقفوا النار! أوقفوا القتل! أوقفوا سيل الدماء! هلمّوا إلى كلمة سواء! يسوع يدعوكم إلى السلام: "طوبى لفاعلي السلام! فإنهم أبناء الله يُدعَون!". القديس بولس الرسول يوجّه إلينا في رسالته إلى أهل أفسس هذه الدعوة الروحية السامية:"أنه (يسوع) هو سلامنا، الذي جعل الاثنين واحدًا، ونقض حائط السياج المتوسط، أي العداوة".
وأضاف:"يا رؤساء دول العالم إنضمّوا إلى مسيرة سلام عالمية إعملوا اليوم وليس غدًا لأجل سلام عادل، دائم، شامل، لجميع أبناء الأرض المقدسة.، أرض الأنبياء والأولياء،وأرض ميلاد السيد المسيح أمير السلام، أرض الإسراء والمعراج، أرضنا كلنا مسيحيين ومسلمين ويهودًا،عربًا وفلسطينيين وإسرائيليين".
وختم:"أرحب بالجهود المبذولة عالميا لا سيما من قبل اميركا من أجل وقف الحرب وإيجاد حلٍ جذري للقضية الفلسطينية.
وأقول للجميع: كلنا أبناء الله كلنا خليقة الله كلنا بشر، متساوون بالكرامة التي أكرمنا بها الله جميعًا... فخلقنا كلنا على صورته ومثاله ولتصبح بيوتنا وجوامعنا وكنسنا وكنائسنا، مكان صلاة ودعاء ودموع وابتهال... ومعًا نرفع صوتنا طالبين السلام من الله الذي هو إله السلام".