شهود عيان: "ليلة الأحد" الأعنف على غزة منذ اندلاع الحرب
وصف سكان غزة الليلة الماضية بأنها واحدة من أعنف الليالي التي عاشوها من حيث عمليات القصف واستمرار الغارات المكثفة منذ بداية بداية الحرب التي تشنها قوات الاحتلال ضد القطاع المحاصر.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن شهود عيان بالقطاع، تأكيدهم أنهم بقوا طوال الليل يعيشون حالة رعب، وسط مخاوف مما سيحدث اليوم.
قالت سيدة فلسطينية تدعى نسرين، التي فقدت ابنها الجمعة الماضي خلال غارة إسرائيلية: "الليلة الماضية، مع القصف المكثف حول مستشفى الشفاء، دخل الدخان إلى المنشأة، وكان البعض يشعرون بالذعر عندما قالوا إن الدبابات الإسرائيلية تقترب".
وخارج الشفاء، قالت النازحة هنيد عبد الحكيم سعد إن عائلتها لن تغادر مدينة غزة رغم المطالبات الإسرائيلية برحيل المدنيين، مؤكدة أنها تخشى أنه إذا توجهوا إلى الجنوب فلن يُسمح لهم بالعودة إلى ديارهم أبدًا.
وأضافت: "يمكنهم قطع الماء والكهرباء والطعام لكننا باقون"، مردفة: "هذا ما نريده: أن نعيش في سلام، وأن يخرج أطفالنا دون القلق عليهم".
وفي الجنوب، حيث أمرت إسرائيل جميع المدنيين في غزة بالرحيل، عانى مئات الآلاف من النازحين، الذين يعيش العديد منهم الآن في ملاجئ مؤقتة، من ليلة من القصف العنيف في ظل انقطاع الاتصالات.
غارات مكثفة ومستمرة
وشنت قوات الاحتلال، مساء الأحد أكثر من 100 غارة ضمن غارات عنيفة وأحزمة نارية متتالية، على مخيم الشاطئ ومحيط أنصار ودوّار درابيه وحي الزيتون والرمال.
ووفقا لمراسل قناة العربية، فإن الغارات الإسرائيلية التي يشنها الاحتلال حاليًا هي الأعنف منذ أحداث 7 أكتوبر.
وجاءت الغارات التي تستهدف أحياء متفرقة من مدينة غزة سواء شمالا أو جنوبًا أو غربًا، بالتزامن مع إعلان شركة الاتصالات الرئيسية في غزة، اليوم الأحد، توقف جميع خدماتها في قطاع غزة، منذ قليل.
فيما كشفت مصادر عن قطع جيش الاحتلال خدمات الاتصالات وشبكة الإنترنت عن قطاع غزة، وسط أحزمة نارية مكثفة في شمال قطاع غزة، حسب وكالة سما الفلسطينية.