"لا رحمة لأطفال غزة".. 164 منشأة تعليمية تعرضت للقصف الجوي الإسرائيلي
على مدار أيام من الحرب على قطاع غزة، تصرّ قوات الاحتلال على ضرب واستهداف المدارس والمستشفيات بجانب القصف المستمر على المنازل لتنهار في لحظة على رؤوس ساكنيها.
استهداف المستشفيات والمدارس والمناطق الحيوية يوضّح مدى خسة قوات الاحتلال، التي باتت تهدد دائما بالقصف دون توقف، والتي تضرب سيارات الإسعاف، لاستكمال حرب الإبادة التي تقوم بها على أرض غزة.
قبل يومين استهدف الاحتلال مدرسة المتحدة في مخيم جباليا، أكبر مخيم للاجئين في غزة، والتي كانت بمثابة مأوى لآلاف الفلسطينيين الذين فروا من منازلهم بسبب أعمال العنف السائدة منذ عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر.
جاء كل هذا بعد يوم من غارة جوية إسرائيلية أصابت مجموعة من سيارات الإسعاف بالقرب من مستشفى الشفاء، مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص وإصابة حوالي 60 آخرين.
وكانت المناطق السكنية والمدارس والمساجد من بين أهداف القصف، وتعتبر هذه الأعمال، التي تنتهك القانون الإنساني الدولي، الذي يحظر صراحة الهجمات المتعمدة على المرافق الصحية، جرائم حرب.
164 منشأة تعليمية تعرضت للقصف الجوي
وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، تعرضت 164 منشأة تعليمية للقصف الجوي، بما في ذلك 20 مدرسة على الأقل تابعة للأونروا، اثنتان منها تستخدمان كملاجئ طوارئ للنازحين، و140 مدرسة تابعة للسلطة الفلسطينية، دمرت إحداها.
منظمة إنقاذ الطفولة تشعر بالفزع إزاء الهجوم
منظمة إنقاذ الطفولة قالت إنَّها تشعر بالفزع إزاء الهجوم الذي استهدف مدرسة ومستشفى في غزة اليوم، والذي أفادت التقارير أنه أدى إلى مقتل عدة مئات من المدنيين، وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية حياة الأطفال.
تآكل الإنسانية وخروج عن نطاق السيطرة
وقال جيسون لي، مدير منظمة إنقاذ الطفولة في الأرض الفلسطينية المحتلة: "لقد تحققت أسوأ مخاوفنا. إننا نشهد استهداف المدارس والمستشفيات، وهي أماكن الأمان والملاذ الآمن. يجب حماية البنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والمدارس في جميع الأوقات".
وأضاف: "أن الهجمات على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات التي يلجأ إليها الأطفال، هي أعمال غير معقولة إلى حد كبير. هذه الحرب تؤدي إلى تآكل الإنسانية وتخرج عن نطاق السيطرة".
وتابع: "تدين منظمة إنقاذ الطفولة هذه الهجمات بأشد العبارات الممكنة، وتدعو إلى احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية من الهجمات".
واختتم: "يجب الاتفاق على وقف إطلاق النار لإنقاذ حياة الأطفال. وبدون وقف القتال - وبدون وقف إطلاق النار - فإن حياة مئات الآلاف من الأطفال ستكون على المحك".