صدور الطبعة الثالثة من "هواجس الشعر" لـ ممدوح عدوان
صدر حديثا عن منشورات تكوين ودار ممدوح عدوان ضمن سلسلة "تساؤلات"، الطبعة الثالثة من كتاب "هواجس الشعر" للأديب والمترجم الراحل ممدوح عدوان.
هواجس الشعر
يحوي الكتاب خلاصة آراء ممدوح عدوان النقدية ووجهة نظره في الشعر خلال رحلته مع الشعر التي استمرت أربعة عقود ويخصص القسم الثاني والثالث من كتابه لشهادات قالها في زملاء له، سابقون ومعاصرون ولاحقون، كشهادته في نديم محمد وعلي الجندي ونزار قباني الذي خصه بثلاث شهادات، ومحمد عمران وأمل دنقل ومحمد الماغوط وسنية صالح، ولقمان ديركي ورضوان السح من جيل الشباب.
ومن أجواء الكتاب نقرأ:
ولماذا الشعر الآن؟!
نحن نعيش في عصر الخيانات والمؤامرات والاغتيالات. نلهث عبر أربع وعشرين ساعة مزدحمة قاتلة في إطار من الزمن الممطوط المهمل الذي لا يعطي أية أهمية لحياتنا كلها. نعيش دوامات ومتاهات واستلابات. نعيش القهر والخوف والجوع. فلماذا الشعر الآن؟!
من الذي لديه الوقت للشعر؟ من الذي لديه الوقت لكتابة الشعر؟! ومن الذي لديه الوقت لتلقي الشعر؟!
يشاغب الشعر على الخيانة والمؤامرة والقتل، أو يشاغب على التفاهة والسطحية والشعوذة. والشعر إن لم يقل: “لا” بشكل صارخ وصاخب وجارح فإنه لا يقبل أن يقول: “نعم” حتى بقطع رأسه.
هو ذلك الشيء الإيجابي العظيم. هو ما يؤكد لنا أننا نبكي لأننا لم نتعود الذل، بعد، ولم نقبله، وأننا ننزف لأننا لم نمت، وأننا نغضب لأننا لم نتأقلم مع الظلم. إنه ينبهنا إلى ما كدنا أن ننساه. ويذكرنا أننا بشر. وأننا أكبر وأعظم من يومياتنا.
نحن بشر. لا بد من أن نتذكر هذا دائماً. ولا بد من أن يذكرنا الشعر بهذا دائماً.
نحن أكبر من الربح والخسارة وأكبر من القبول والاستسلام أو الخبث والمراوغة.
لذا لا بد من الشعر.
ولذا لا بد من الشاعر.
نبذة عن ممدوح عدوان
ممدوح صبري عدوان (23 نوفمبر 1941 - 19 ديسمبر 2004)؛ كاتب وشاعر ومسرحي سوري، عمل صحفيا في صحيفة الثورة السورية منذ 1964، وكتب المقالة في العديد من الصحف السورية والمجلات العربية حتى وفاته، وله عدد من المسلسلات التي بُثت على التلفزيون السوري.