سياسى لبنانى لـ"الدستور": زيارة ميقاتى للقاهرة للتشاور مع السيسى لإبعاد دائرة الحرب عن بيروت
علق الكاتب اللبناني عبدالله نعمة، على زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الحالية إلى القاهرة ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا إن هدفها التشاور في أوضاع المنطقة وما يجري فيها من أحداث ومنها تصاعد اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على غزة، الأمر الذي من الممكن أن يتمدد ليصبح حربا عالمية ثالثة.
وأضاف نعمة في تصريحات خاصة لـ"الدستور": “نحن نعلم أن الضربة الموجعة التي تلقاها الكيان الإسرائيلي شديدة للغاية جعلت تل أبيب تحمي نفسها بأمريكا وأساطيل حلف الناتو، وغيرهم ويريد هذا الكيان توريط الباقي من الجيوش العربية، وعلى رأسهم جيش مصر".
وأوضح نعمة أن زيارة ميقاتي هي للتشاور وللعمل مع الرئيس السيسي حول إبعاد توسيع دائرة الحرب الشاملة والكاملة عن لبنان رغم انخراط المقاومة اللبنانية منذ بداية الحرب واستشهاد أكثر من خمسين لبنانيا.
وأكد أن زيارة ميقاتي للقاهرة تأتي من حرص القيادة المصرية على لبنان، متابعا: “مصر التي عودتنا في لبنان أنها هي صمام الأمان للبنان في كل المحن كما أنها وحدها مصر التي لا تدخر جهدا للدفاع عن الفلسطينيين وعن القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني مصر هي من أدخلت المساعدات الإنسانية إلى غزة وما زالت يوميا تواجه أصعب المشاكل على الحدود وعلى معبر رفح وهي من تأتي وتنقل بسيارتها كل الجرحى والمصابين وتقوم بإدخالهم إلى مصر رغم أنف الجميع”.
نعمة:موقف الرئيس السيسي منذ البداية موقف بطولي ومشرف
وشدد نعمة أن موقف الرئيس السيسي منذ بداية الحرب على غزة، بطولي ومشرف عندما قال سيناء خط أحمر ولم يسمح بتهجير الفلسطينيين حتى لو دخلت مصر الحرب معنى هذا الكلام أن قرار الحرب قد اتخذ، مشيرا إلى أن موضوع الحرب الآن هو بيد أمريكا وإسرائيل هم من يوجهون البوصلة إما على حرب شاملة وإما على تهدئة الأوضاع.
وحول كلمة حسن نصرالله أمس، قال نعمة: “لا أحد يجب أن يفهم أن كلام نصرالله البارحة خطأ وخاصة أنه قال لأمريكا والمجتمع الدولي يجب أن تتوقف الحرب عن الأطفال والنساء”، لافتا إلي أنه تحدث بالعاطفة وهذا لا يعني أن تفهم أمريكا سوى أنه يتكلم بقلبه ولكن يجب أن يعرف الجميع أن أي خطأ من قبل أمريكا أو إسرائيل على لبنان المنطقة كلها ستشتعل وأن المقاومة اللبنانية جاهزة لهذا الواقع.
وعن العلاقات المصرية اللبنانية، أكد نعمة أنها متينة فمصر هي الأم، ولا نختلف معها حمى الله مصر قيادة وشعبا، متابعا: "نحن لا نخاف بوجود القوات المسلحة المصرية فمصر هي السند".