شاهد عيان من مخيم الشاطئ يروى لـ"الدستور" تفاصيل القصف الإسرائيلى السبت
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قصفًا عنيفًا على مخيم الشاطئ في قطاع غزة، استهدف عددا من المنازل والأبنية، أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والمصابين.
وكشف شاهد عيان من مخيم الشاطئ، تفاصيل ما يحدث منذ صباح اليوم، والمنشورات التي تلقيها طائرات الاحتلال تطالب الأهالي لإخلاء مخيم الشاطئ بأسرع وقت لشن قصفًا على أهداف حماس على حد زعمها، محذرة الأهالي أنه التحذير الأخير ولن يكون هناك تحذيرات أو منشورات أخرى.
وقال زكريا بكر أحد أهالي مخيم الشاطئ، إن القصف مستمر علي مدار الساعة، لا يتوقف لدقيقة واحد، بجانب قذائف البوارج باتجاه المنازل والأبراج السكنية.
ويقول بكر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، "أنا أمام البيت شاهدت شهيدا مقطوع الرأس محملا على عربة يجرها حصان، هنا مجازر تحدث كل دقيقة كل ثانية يسقط شهداء غالبيتهم من النساء والأطفال".
ويضيف بكر أن الوضع غير مطمئن خاصة في ظل استخدام القذائف العشوائية، مؤكدًا أن مياه الشرب شبه معدومة، والسلع بدأت بالنفاذ، بجانب انعدام غاز الطهي، وانقطاع الكهرباء والاتصالات التي أصبحت شبه معدومة.
ويتابع بكر: "الجرائم حدث ولا حرج، لا نستطيع حصرها، خراب ودمار بكل مكان، قصف للمشافي ومراكز الإيواء، ولا يوجد أمل بالانتهاء قريبًا، نحن لا نسمع سوى صوت الشعوب، هناك غياب عربي رسمي بشكل كامل، معابر شبه مغلقة، والشاحنات التي تصل القطاع قليلة جدًا على كم النقص والاحتياجات".
ويؤكد بكر أن هناك انحيازا ودعما أمريكيا وأوروبيا غير مسبوق، ودماؤنا لا تحرك ضمير العالم، باختصار نحن ننتظر الموت بأي لحظة".
وبمنتصف الاتصال ينقطع الصوت، ويعود بعد دقائق، ويقول بكر “أعتذر لانقطاع الاتصال كان هناك قصف قريب من منزلي”.
رائحة الغاز والفسفور وعوادم الصواريخ بكل مكان
بكر كان هنا في القاهرة قبل أشهر قليلة، أجرى عملية قلب مفتوح، وكان من المقرر عودته مرة أخرى في زيارة علاجية للقاهرة ولكن بسبب العدوان لم يتمكن من الخروج.
يتابع بكر "لا أستطيع وصف بشاعة ما يحدث لنا مجازر فى كل وقت، لا أستطيع التنفس من رائحة الغاز والفسفور وعوادم الصواريخ والحرائق، ولا يوجد مجال للحركة أو التنقل لأي مكان، أي شيء يتحرك بتم استهدافه، إن كان صلاح الدين أو البحر، مؤكدًا أن الخطورة أن المواد التموينية نفذت من المحلات والأسواق فارغة بشكل كامل، ومياه الشرب انعدمت، ما يحدث لنا سياسة تهجير، قتل، دمار، تجويع، تعطيش.
يردد بكر فجأة خلال الاتصال "قصف قصف قصف عنيف جدًا جدًا جدًا بالجوار قريب جدًا، كمان صاروخ، المشهد يفطر القلب، ماذا احكي مافي حياة، يا الله بجوارنا القصف، يا الله الرمال والغبار والرائحة".
