نصرالله: يجب محاسبة الولايات المتحدة الأمريكية على جرائمها بالمنطقة
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، إنه على مدار 30 يومًا سحقت غزة أمام الدول الغربية والعالم الذي يتغنى بحقوق الإنسان، يتخذون حجة كاذبة أن حماس قطعت رءوس الأطفال، ولم يقدموا دليلًا على ذلك، ويسكتون عن مئات الأطفال الذين تقطع رءوسهم في قطاع غزة، وهذه هي حقيقة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والقوانين الدولية.
وأكد نصرالله، في كلمته التي نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، ضرورة محاسبة الولايات المتحدة الأمريكية على جرائمها، لافتًا إلى قرار المقاومة الإسلامية في العراق بمهاجمة قواعد الاحتلال الأمريكي في الأراضي العراقية والسورية، باعتبار أن الأمريكي هو من يدير العدوان على قطاع غزة.
نصرالله: العدو لم يستطع تقديم إنجاز عسكري واحد بعد شهر من المعركة في غزة
وتابع نصرالله: "في غزة يحاذر أن يقوم بعملية برية لأنه خائف وعاجز وفاشل وحتى الخطوات المحدودة التي نفذها شاهدنا بأم العين بطولات وشجاعة المقاومين، عندما يتقدم المقاوم ويضع العبوة على سطح الدبابة، كيف سيقاتل هذا الجيش على أرض ومقاتلين من هذا النوع؟".
نصرالله: دفعنا آثار وسلبيات النكبة بسبب تخلي العالم عن الشعب الفلسطيني
وأضاف نصرالله أنه في النكبة عندما تخلى العالم عن الشعب الفلسطيني، دفعنا آثار وسلبيات هذا الواقع، ولم تكن التبعات فقط على الفلسطينيين، فكانت لبنان من أكثر الدول والشعوب التي عانت من وجود هذا الكيان المعتدي والغاصب.
وتابع: "سيكتشف العالم أن أغلب من يقولون إنهم مدنيون قتلتهم حماس قتلوا بسلاح الجيش الإسرائيلي".
واستطرد أن العدو أعلن سابقًا في عام 2006 أن هدفه هو القضاء على حزب الله وهو ما لم يتحقق.
وأكد نصرالله أن ما يجري في غزة يكشف عن غباء وحمق وعجز الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه لم يستطع تقديم إنجاز عسكري واحد بعد شهر من المعركة في غزة.
وشدد نصرالله على أنه كان واضحًا من الساعات الأولى لمعركة طوفان الأقصى أن العدو الإسرائيلي كان ضائعًا وتائهًا.
وأضاف أنه عندما ذهبت قوات الاحتلال لاستعادة المستوطنات هي التي ارتكبت المذابح بحق المستوطنين.
وأكد أن الولايات المتحدة سارعت للإمساك بكيان الاحتلال ليستعيد زمام المبادرة وهو لم يتمكن من استعادتها حتى الآن وتقديم المساعدة والمساندة له بكل الأشكال، هذه السرعة الأمريكية لاحتضان "إسرائيل" ودعمها وسندها كشف عن ضعف هذا الكيان.
وأشار نصرالله إلى أن معركة طوفان الأقصى شجاعة ومبدعة ومتقنة وعظيمة وترفع لها كل التحايا وأدت إلى زلزال على مستوى كيان الاحتلال على المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية والنفسية والمعنوية وله تداعيات استراتيجية ووجودية وستترك آثارها على حاضر ومستقبل هذا الكيان، ومهما فعلت حكومة العدو فلن تستطيع على الإطلاق أن تغير من نتائج المعركة الاستراتيجية والتاريخية.