دعم صغار المزارعين.. مبادرة الحكومة وتحالف العمل الأهلي لتشجيع الإنتاج الزراعي

 الحكومة والتحالف الوطني للعمل الأهلي يطلقان مبادرة دعم صغار المزارعين

* توزيع 60 ألف طن تقاوي بتخفيضات 50% ومستهدف مليون فدان من المبادرة

* توفير التقاوي والمخصبات وتحسين مستوى معيشة صغار المزارعين

* المبادرة تشمل 15 محافظة في الوجة البحري والقبلي

*تشجيع زراعة المحاصيل الاستراتيجية في مشروع الـ1.5 مليون فدان
 

أطلقت الحكومة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وشركة الريف المصري الجديد بالتعاون مع التحالف الوطني الأهلي، مبادرة لدعم الريف المصري وصغار المزارعين بتوفير التقاوي والمخصبات الزراعية بتخفيضات 50% للتشجيع على زيادة الإنتاج الزراعي.

وأكد الدكتور حاتم إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن المبادرة الجديدة التي يتم تنفيذها مع التحالف الوطني للعمل الأهلي ووزارة الزراعة والريف المصري بتكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تهدف إلى دعم صغار المزارعين ممن يملكون أقل من 3 أفدنة، تستهدف 500 ألف مزارع لمساحة مليون فدان في 15 محافظة على مستوى الجمهورية، منها 7 محافظات في الوجة البحري، و9 محافظات في الوجه القبلي.

وقال إبراهيم لـ"الدستور"، إن وزارة الزراعة خصصت 60 ألف طن تقاوي لصغار المزارعين، كما تشارك الوزارة بعمل 20 ألف مدرسة حقلية في المحافظات، تقدم من خلالها الدعم الفني، ويتم التركيز على محصول القمح وتوزيع التقاوي والأصناف الجيدة من التقاوي المعتمدة طبقا للضريبة الصنفية التي تضعها وزارة الزراعة.

 تخفيضات 50% على أسعار التقاوي لصغار المزارعين

ومن جهته، أكد الدكتور علاء خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، إن مبادرة "ازرع" التي أطلقتها الحكومة والتحالف الوطني تهدف إلى توفير التقاوي للمزارعين بنتفيضات 50%، واستهدفت 250 ألف فدان هذا العام، فيما تستهدف مليون فدان خلال الفترة المقبلة.

وقال خليل لـ"الدستور"، إن المبادرة تشمل توفير التقاوي للمحاصيل الاستراتيجية والمخصبات والأسمدة الورقية لرفع الإنتاج والإنتاجية، كما أن المبادرة تهدف أيضا بتوعية المزارعين وإرشادهم للممارسات الزراعية الجيدة وتقديم خدمات الإرشاد الزراعي وعمليات المكافحة الجيدة للآفات وتوعيتهم بالظروف المناخية ووقاية الزراعات من الأمراض الحشرية والفطرية.

في سياق مرتبط، قال مصدر بوزارة الزراعة إن مبادرة تنمية 30 قرية في الريف المصري تعد مبادرة حكومية مهمة تهدف إلى تحسين الحياة في القرى الريفية وتعزيز التنمية المستدامة فيها، وفي إطار جهود الحكومة المصرية للتركيز على التنمية الشاملة والمتوازنة في جميع أنحاء البلاد.

تفاصيل خطة تحسين معيشة سكان 30 قرية

وأوضح المصدر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المبادرة تأتي ضمن خطة تحسين معيشة سكان 30 قرية، وبدأ العمل في 3 قرى بمحافظة كفر الشيخ، و15 قرية في محافظة المنيا ومحافظة بني سويف، و12 قرية في محافظة أسوان، وقرية في المستقبل أبو سنبل في أسوان، مشيرًا إلى أنه تم عمل دراسات في تلك القرى لمعرفة الخدمات التي تحتاجها كل منها.

وأشار إلى أنه تم إنشاء 6 مدارس في تلك القرى، وجاري إنشاء 3 مدارس الأن، بالإضافة إلى مراكز شباب، وتقديم العديد من المعدات الخاصة التي تستخدم في خدمة الفلاح المصري من "سطرات" و"جرارت" وتقاوي ومبيدات، مؤكدا توزيع معدات للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر على السيدات في تلك القرى بهدف زيادة دخلهن، مع عدم فلاحين بتغيير نظام الري إلى الري عن طريق الطاقة الشمسية.

وأضاف أن المبادرة تهدف إلى تحسين البنية التحتية في القرى الريفية، بما في ذلك توفير الطرق والصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب والكهرباء، كما تعمل المبادرة على تحسين خدمات الصحة والتعليم في هذه المناطق، مؤكدا أن مبادرة التنمية الزراعية في القرى الريفية تدعم المزارعين وتوفر التدريب والإرشاد الزراعي لهم، كما تهدف إلى تحسين إدارة الموارد المائية وتعزيز التقنيات الزراعية المستدامة.

وتابع المصدر، أن المبادرة تعمل على تعزيز فرص العمل في القرى الريفية من خلال دعم ريادة الأعمال وتشجيع التنمية المحلية، أيضًا تطوير صناعات محلية وتعزيز التجارة والسياحة في هذه المناطق.

واختتم بأنه جرى إنشاء 11 حضانة في تلك القرى، إضافة إلى تبطين ترع وتأهيل العيادات الصحية في تلك القرى، فضلا عن توصيل مياة شرب إلى تلك القرى ضمن مبادرة الريف المصرى، مع إنشاء ما يقرب من 5 جميعات خاصة بتسويق المحاصيل، مع تدريب صناعي بشأن اللقاحات لتحسين الإنتاج الحيواني.