مدير "مركز مصر للدراسات" يستعرض آثار حرب غزة على الاقتصاد المصري
قال الدكتور مصطفى أبوزيد مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية، إن لكل أزمة يشهدها العالم تداعياتها، فعلي سبيل المثال تأثر النمو الاقتصادي خلال جائحة كورونا فى مرحلتها الاولى حيث زاد من وتيرة التحول نحو التطبيقات الالكترونية والاعتماد بشكل كبير على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذى كان من المخطط ان يتم التحول فى مدة زمنية أطول.
وأضاف “أبوزيد” فى تصريح خاص لـ "الدستور"، أنه على خلفية الحرب على غزة والدعوة المنتشرة لمقاطعة منتجات الدول الداعمة للاحتلال في حربه على القطاع، مما سنح للمنتجات المصرية بالفرصة لتستعيد إقبال المستهلك عليها وهو ما يرتب انعكاسات ايجابية على انماط الاستهلاك، مضيفا لان تلك الظروف اجبرت العديدين على تجربة المنتجات المصرية التى لو كانت فى الظروف العادية لم تقوم تجربتها ومعرفة جودتها.
واشار مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية، إلى أن ذلك الإقبال وزيادة الاستهلاك سيقابله زيادة فى الانتاج لتلبية الطلب المرتفع مما يتيح للشركات المصرية زيادة حصتها السوقية امام المنتجات الاجنبية وبالتالى زيادة مساهمة قطاع الصناعة بشكل ملحوظ فى الناتج المحلى الاجمالى وزيادة الطاقة الانتاجية سيساهم فى خلق فرص عمل مباشر وغير مباشرة اضافية مما يؤثر على معدل البطالة.
تأثير الحرب على صادرات الغاز
وعن نتائج الحرب على الاقتصاد المحلي، قال "ابو زيد" إن الحرب على غزة أرغمت إسرائيل على إغلاق حقل “تمارا” الذى نستقبل منه الغاز لإسالته في المصانع المصرية ومن ثم إعادة تصديره إلى أوروبا.