العدوان الإسرائيلى الوحشى على غزة والقضية الفلسطينية محور اهتمام الصحف المصرية
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الخميس، الضوء على العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
ففي مقاله تحت عنوان "البيتزا والمياه الغازية والقهوة" تابع الكاتب عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام"، حديثه عن مقاطعة المنتجات التي تساند العدوان الإسرائيلي على غزة، وتدعم دولة الاحتلال بشكل عام قبل، وفي أثناء، وبعد العدوان.
وأكد سلامة أن المطلوب وعي شعبي وأفكار خلّاقة من الشباب المصري لإنتاج أسماء تجارية مصرية (براندات)، تستهوي الشباب، ويتم تصديرها بعد ذلك إلى خارج مصر، لنضمن أن كل العوائد تصب فى خانة الاقتصاد الوطني، بعيدًا عن أوهام، وسراب الغرب الداعم للعدو الإسرائيلي منذ أن تم زرعه في المنطقة.
واختتم مقاله قائلًا: "إذا كنا نتحدث عن حلول حقيقية للأزمة الاقتصادية فإن البداية الصحيحة هي في تشجيع المنتج الوطني بكل أشكاله، وأنواعه، ولتكن دعوات المقاطعة الآن حافزًا قويًا لتشجيع المنتجات الوطنية فى كل المجالات".
وفي عموده "في الصميم" بصحيفة "الأخبار"، قال الكاتب الصحفي جلال عارف: "بينما كان معبر رفح يستقبل الجرحى من الأشقاء الفلسطينيين ضحايا العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة، ويدفع بعشرات الشاحنات من المساعدات المصرية والدولية لأبناء غزة، ويمر منه المئات من مزدوجي الجنسية إلى الخارج، كانت حرب الإبادة الإسرائيلية مستمرة، والجرائم النازية التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية تتوالى، ولم تمنع المذبحة، التي قامت بها إسرائيل في مخيم «جباليا» وراح ضحيتها أكثر من 400 شهيد وجريح، من تكرار قصف المخيم بعد ساعات من المذبحة البربرية لتضيف أعدادًا جديدة للشهداء والمصابين.
وأكد الكاتب أن إسرائيل لم تكن تجرؤ على ذلك إلا بعد أن توالت التصريحات الأمريكية والأوروبية الرسمية تبرر لها جرائمها البربرية، وتبرر لنفسها دعم النازية الصهيونية، وتؤكد معارضتها للجهود المبذولة من أجل وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أنه رغم التفوق العسكري المفترض لجيش إسرائيل والدعم الغربي غير المسبوق، والأساطيل الأمريكية التي تحرس شواطئ الكيان الصهيوني.. فها هو نتنياهو يعترف- مع بداية الغزو البري- أن جيش إسرائيل يتكبد خسائر مؤلمة.
وتساءل جلال عارف، في نهاية مقاله: "إلى متى يستمر التواطؤ الأمريكي والغربي عمومًا مع إسرائيل وحرب الإبادة التي تشنها على الشعب الفلسطيني.. وإلى متى تتحمل نتائج هذا التواطؤ؟"، مشيرًا إلى أن هذا السؤال لم يعد فى إمكان مجرمي الحرب الإسرائيليين والمتواطئين معهم أن يتجنبوه.
وفي عموده "طاب صباحكم" وتحت عنوان "حصاد الإرادة المصرية" أكد الكاتب عبدالرازق توفيق، رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية"، أن القاهرة لم تدخر جهدًا في دعم الأشقاء الفلسطينيين خاصة التصدي لمخططات تصفية القضية الفلسطينية ومحاولات تهجيرهم من أراضيهم أو توطينهم في الدول المجاورة.
وأوضح أن: مصر وقفت بحزم وحسم ورفضت تمامًا التصفية أو التهجير أو التوطين، وقدمت كل أشكال الدعم السياسي على كل الأصعدة لاحتواء التصعيد الوحشي، الذي يمارسه الكيان الصهيوني، وأصرت على إدخال المساعدات الإنسانية ورفضت عبور الأجانب قبل دخول المساعدات حتى وصلت أعداد الشاحنات إلى 100 شاحنة تدخل يوميًا إلى غزة، لدعم أهلها وتخفيف معاناتهم، وبالأمس استقبلت الجرحى والمصابين من الأشقاء لعلاجهم في المستشفيات المصرية.. إنها مواقف شريفة وثوابت راسخة.
وقال توفيق إن مواقف مصر وقيادتها السياسية التي جمعت بين الشموخ والشجاعة والإنسانية والإخلاص والشرف ليس غريبًا على مصر قلب العروبة النابض وكبيرة العرب التي لا تدخر جهدًا في دعم ونجدة الأشقاء والحفاظ على حقوقهم المشروعة وصون قضيتهم التاريخية وعدم السماح بتصفيتها ونجدة ودعم ومساندة أهالي غزة، الذين يتعرضون لحرب إبادة صهيونية بلا قلب أو رحمة أو إنسانية في ظل تأييد كامل من الغرب الذي يضرب بيد من حديد الرأي العام في دوله، ولا يلتفت إلى تعاطف شعوبه مع الفلسطينيين ورفضهم للإجرام الصهيوني في قمع وكبت صارخ للحريات، لتسقط أقنعة الحرية المزيفة وتجارة حقوق الإنسان التي يبتزون بها الدول.