وزيرة الهجرة تستقبل عازر ساويرس رجل الأعمال المصرى الفنلندى لبحث فرص الاستثمار فى مصر
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عازر ساويرس، رجل الأعمال المصري في فنلندا ورئيس شركة ADM الفنلندية للاستشارات، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة لربط المصريين بالخارج بالوطن الأم، وإدماجهم في خطط التنمية المستدامة بالدولة، لبحث التعاون مع وزارة الهجرة في تدشين المركز المصري الفنلندي لتدريب الشباب من أجل رفع كفاءتهم للتوظيف في السوقين المصرية والفنلندية، وذلك تنفيذًا لرؤية القيادة السياسية في تعزيز جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، بطرح فرص للهجرة النظامية الآمنة. وقد حضر اللقاء السفير إيهاب نصر مساعد وزيرة الهجرة للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، وسارة مأمون معاون وزيرة الهجرة للمشروعات، وسلمى صقر معاون الوزيرة للجاليات.
سها جندي تبحث مع عازر ساويرس إنشاء مركز تميز مصري فنلندي للتدريب من أجل التوظيف
في السياق ذاته، رحبت وزيرة الهجرة باهتمام أبناء مصر من المستثمرين في الخارج بالدفع بأنشطتهم الاستثمارية إلى الأسواق المصرية، والاهتمام ببناء الإنسان والإسهام في عملية التطوير والتحديث في الدولة، وذلك ضمن خطط مصر وجهودها في تحقيق التنمية المستدامة، وبشكل خاص الاستثمار في ملف التعليم والتدريب المهني.
سها جندي: نرحب برجال الأعمال المصريين في الخارج لدعم جهود الاستثمار
وأكدت وزيرة الهجرة حرصها على متابعة تنفيذ مختلف التوصيات التي يتم طرحها من الجاليات المصرية بالخارج، مؤكدة أهمية برنامج "ساعة مع الوزيرة" الذي يوفر التعرف على كل أبناء الجاليات؛ بما في ذلك الجاليات المقيمة في دول بعيدة وغير تقليدية لإقامة المصريين، التي تسمح بالتعرف عليهم وربطهم بالوطن الأم، وهو ما تم مع السيد عازر ساويرس، حيث تمت مناقشة التعاون لنقل الخبرة في مجالات التدريب المهني والفني، وإنشاء المركز المصري الفنلندي للتميز في مجال التدريب، واستعراض مناخ الاستثمار في مصر والميزات التي تمنحها الحكومة للمستثمرين خلال هذه اللقاءات.
في السياق ذاته، أوضحت السفيرة سها جندي أننا نعمل على إتاحة الفرص للمصريين في الخارج للاستفادة ودعم كل الأفكار التي من شأنها أن تتيح فرص العمل للشباب، ضمن استراتيجية عمل الوزارة لمواجهة الهجرة غير الشرعية، ودعم الفئات الأولى بالرعاية، إذ يوفر التدريب والتأهيل فرصا أفضل لمختلف الفئات، حيث تناولت سيادتها الحديث عن تجربة المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج، والتي تتيح فرص تدريب الشباب والهجرة الآمنة، مشيرة إلى أن المصريين بالخارج لهم دور بارز في نقل الخبرات والاستفادة من جهودهم.
من ناحيته، أعرب السيد عازر ساويرس عن تقديره دور السيدة الوزيرة ومتابعته لجهودها المتواصلة مع الجاليات المصرية في الخارج، ثم استعرض أبرز محاور مبادرته حول إنشاء مركز للتميز مصري فنلندي للتدريب المهني وفقا لأحدث المعايير العالمية وعلى غرار المركز المصري الألماني للتوظيف، مستفيدا من التجربة المتميزة للتعليم الفنلندي، باعتبار فنلندا الدولة رقم واحد في التعليم على مستوى العالم، مشيرا إلى إمكانية توفير برامج تدريبية ممتدة من خلاله في عدد من المجالات المهنية والحرفية المختلفة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، ويمكن بعدها الحصول على شهادة معتمدة من فنلندا، والتي بدورها تحظى باعتراف رسمي في مختلف الدول.
وتابع ساويرس أنه قد هاجر إلى فنلندا منذ نحو 30 عاما، ويدرك جيدا ما يمتاز به التعليم التقني في فنلندا، ولذلك حرص على طرح إمكانية التعاون أثناء لقائه بمعالي وزيرة الهجرة ضمن مبادرة "ساعة مع الوزيرة" عبر الفيديوكونفراس في الأيام الماضية، مضيفًا أن لديه مقترح مشروع أيضًا عكف على إعداده يتعلق بتوليد الطاقة من حرارة باطن الأرض Geothermal Energy، واصفًا إياه بأنه مشروع مميز ونادر من نوعه، من شأنه أن يحقق عائدات لافتة، معلنا عن رغبته في المشاركة ضمن مجموعة رجال الأعمال المؤسسين للشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج.
وفي ختام اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي بمقترح إنشاء "مركز تميز" مصري فنلندي، أما فيما يتعلق بمشروع توليد الطاقة الحرارية من باطن الأرض Geothermal Energy، فقد وجهت السفيرة سها جندي بالاطلاع على المشروع المتكامل واستعدادها للتنسيق مع الجهات والوزارات المعنية لدراسته والنظر في فائدة تطبيقه.
كما اقترحت السيدة وزيرة الهجرة بأن يجتمع السيد عازر ساويرس مع مؤسسي شركة المصريين بالخارج وهم رجال الأعمال المصريون العشرة المقيمين بالخارج، ليطلع على أهداف الشركة وآلياتها والفرص المتوفرة فيها، خاصة أنها ستستثمر في قطاعات السياحة والزراعة والطاقة وإنتاج الإلكترونيات، وكذلك إطلاعه على محاور وأهداف مجلس شباب الباحثين والعلماء المصريين بالخارج المقرر أن تطلقه وزارة الهجرة قريبًا بعد الانتهاء من تشكيله رسميًا، وهو ما أعرب المستثمر المصري عن سعادته بأن يكون جزءًا من هذا المشروع الوطني الكبير.