رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية في مصر تحتفل بذكرى القدّيس الشهيد إبيماخوس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيس الشهيد إبيماخوس، ويذكر المؤرخ اوسابيوس، نقلاً عن ديونيسيوس الإسكندري، أن القدّيس الشهيد ابيماخوس مات لأجل الإيمان في الإسكندرية في عهد الامبراطور داكيوس سنة 250، بعد أن ذاق شتّى أنواع العذاب، أمثال السجن والأمشاط الحديدية والسياط والزجّ في الكأس المحرق.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: نحن نعرف الحبّ الذي منحتنا إيّاه، الحبّ اللامحدود والفائق الوصف الذي لا يحتويه شيء؛ إنّه نور، نور صعب المنال، نور يعمل في كلّ شيء... ما هو الشيء الذي لا يفعله هذا النور، وأيّ شيء ليس هو؟ إنّه سحر وفرح، لطف وسلام، رحمة بدون حساب، هوّة من العطف. حين أمتلكه، لا أدركه؛ أراه فقط حين يختفي. أتهافت عليه لألتقطه، فيتلاشى كليًّا. لا أعرف ماذا أفعل وأستنزف قواي. أتعلّم أن أطلب وأن أبحث باكيًا وبتواضع كبير، وألاّ أعتبر معقولاً كلّ ما يتخطّى الطبيعة، أو ناتجًا عن قوّتي أو عن الجهد الإنساني كلّ ما يأتي من عطف الله ومن رحمته اللامتناهية...

هذا النور يقودنا باليد، ويقوّينا ويعلّمنا، كاشفًا عن نفسه لكن هاربًا حين نحتاج إليه. إنّه يأتي لنجدتنا، لا حين نرغب في ذلك، لكن حين نكون مرتبكين ومنهكين تمامًا. يظهر من بعيد ويجعلني أشعر به في قلبي. أصرخ إلى حدّ الإختناق لشدّة رغبتي في الإمساك به، لكن كلّ شيء هو ليل، وتبدو يداي المسكينتان فارغتين. أنسى كلّ شيء، أجلس وأبكي، يائسًا من رؤيته هكذا مرّة أخرى. بعد البكاء مليًّا واتّخاذ القرار بالتوقّف، يأتي النور بطريقة غامضة ويمسك برأسي، فأنفجر بالبكاء من دون معرفة مَن هنا ليضيء نفسي بهذا النور الرقيق.