شولتس يكشف سبب امتناع ألمانيا عن التصويت على قرار بشأن غزة فى الأمم المتحدة
دافع المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الأحد، عن امتناع بلاده عن التصويت على قرار بشأن غزة، في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال شولتس، الذي يزور نيجيريا حاليًا، إن ألمانيا عملت جاهدة من أجل الحصول على قرار من جمعية الأمم المتحدة يكون متناسبًا بشكل واقعي مع الوضع، متابعًا: بما أننا لم ننجح فقد امتنعنا عن التصويت.
وأضاف: "لا يمكن قبول ما حدث في 7 أكتوبر، وسنكون واضحين للغاية في دعم إسرائيل للدفاع عن أمنها".
أعمال العنف ضد المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين
ويدين قرار الأمم المتحدة، الذي تم تبنيه يوم الجمعة بأغلبية الثلثين، جميع أعمال العنف ضد المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين، ويدعو إلى إطلاق سراح جميع المدنيين "المحتجزين بشكل غير قانوني" فورًا وبدون شروط، ويطالب بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.
كما يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري ودائم ومستدام يؤدي إلى "وقف الأعمال العدائية"، في حين لا يتضمن إدانة لا لبس فيها لهجوم حماس باعتباره سببًا للحرب.
وصوتت لصالح القرار 120 دولة، وامتنعت 45 دولة عن التصويت، وعارضته 14 دولة. ولم تجد الدول الغربية في الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع خطًا مشتركًا. وبينما صوتت فرنسا وإسبانيا لصالح القرار، امتنعت ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا عن التصويت.
وصوتت الولايات المتحدة إلى جانب العديد من دول الاتحاد الأوروبي الأصغر مثل النمسا وجمهورية التشيك والمجر، ضد القرار.
وأعرب سفير إسرائيل لدى ألمانيا، رون بروسور، عن خيبة أمله إزاء امتناع ألمانيا عن التصويت، ودعا برلين إلى دعم بلاده بشكل واضح في الأمم المتحدة.
المستشار الألماني أولاف شولتس
وفي وقت سابق، بدأ المستشار الألماني أولاف شولتس بيانه الحكومى أمام البرلمان الألماني "البوندستاج" بسخرية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تحذيراته من وقوع قتلى مدنيين في الصراع بين إسرائيل وحماس، قائلًا: أشعر بالغضب الشديد عندما أسمع الرئيس الروسي يحذر في كل مكان من احتمال وقوع قتلى مدنيين في المواجهات العسكرية، "في الواقع لا يوجد شيء يدعو للسخرية أكثر من هذا".