"الأونروا" تدعو العالم أجمع للتوافق لوضع حد للأزمة الإنسانية فى غزة
دعا المفوض العام للأونروا "فيليب لازاريني"، العالم أجمع للاتحاد والتوافق على أهمية وضع حد للأزمة الإنسانية في غزة، وأعرب عن أمله في أن ينتهي ما وصفه "الجحيم على الأرض" وتمنى الرحمة لموظفي الأونروا الـ53 الذين لقوا حتفهم حتى الآن جراء القصف الإسرئيلي على غزة وإحكام الحصار عليها، موجهًا رسالة للعاملين في الأونروا قائلًا: "أنتم تمثلون وجه الإنسانية خلال واحدة من أحلك أوقاتها".
وبحسب ما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الأحد، شدد المفوض العام على أن الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية برًا وبحرًا وجوًا على غزة وقطع خدمات الاتصالات والإنترنت، هي محاولات لعرقلة الاستجابة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، مشددًا على أن تلك الإجراءات لن تثبط عزيمة ولن تزعزع الوفاء بالواجب الإنساني للمنظمة، حتى في مواجهة هذه التحديات غير المسبوقة.
وقال لازاريني، إن العالم يتحد حول الحاجة إلى وضع حد لهذه الأزمة، بما في ذلك من خلال القرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة "بتأييد ساحق"، مشددًا على أنه سيواصل الانخراط المستمر مع جميع الجهات الفاعلة الرئيسية لضمان ترجمة هذا الموقف "شبه العالمي" إلى تقدم ملموس على أرض الواقع.
انقطاع الاتصالات
أكدت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة، اليوم الأحد، أن الأوضاع في قطاع غزة "مأساوية وصعبة للغاية"، خاصة بعد انقطاع الاتصالات، وتصعيد العمليات العسكرية، واستهداف كل المنشآت.
وقالت المتحدثة - في مداخلة هاتفية مع برنامج (صباح الخير يا مصر) المذاع على القناة (الأولى) بالتليفزيون المصري - "نحن واجهنا صعوبة في الاتصال بموظفينا داخل غزة، لقد توقفت معظم عمليات المساعدات الإنسانية وانقطعت الكهرباء والاتصالات، فضلًا عن نقص الوقود، وأصبحت التحركات داخل القطاع شبه مستحيلة".
وأضافت أن "الملاجئ أصبحت مكتظة بالكثير من العائلات خاصة عقب تدمير المنازل والبنى التحتية"، موضحة أن "الوضع الغذائي في غزة أصبح صعبًا للغاية؛ بسبب نفاد المخزون في المحلات، ونقص الخبز في المخابز، نتيجة نقص الوقود".
وطالبت "عطيفة" بضرورة وقف إطلاق النار وفتح المعابر بصورة سريعة لإدخال المزيد من المواد الغذائية، وتأمين ممرات إنسانية.. معربة عن أملها في حدوث انفراجة، واستكمال إدخال جميع المساعدات الإنسانية لسكان غزة خلال الساعات المقبلة.