استشارى صحة نفسية تكشف التاثير السلبى لمشاهدة أحداث غزة على الأطفال
يشهد قطاع غزة أحداث عنف وصراعات سياسية وعسكرية مستمرة، فهذه الأحداث المروعة تترك أثرًا عميقًا على حياة السكان، ولا سيما الأطفال الذين يعيشون في ظروف صعبة ومحاصرة.
وتعتبر الأحداث العنيفة والقوى العسكرية من الأمور المؤلمة والصادمة التي تشغل بال العالم جمعاء، ولعل أشهرها ما يحدث في قطاع غزة، ففي هذا الصدد، أكدت الدكتورة صافيناز عبدالسلام، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن هذه الأحداث لها تأثير كبير على الأطفال والبالغين.
أشارت "عبدالسلام"، إلى أن الأطفال فئة عمرية حساسة وسريعة التأثر، ورؤية مثل هذه الأحداث قد تكون لها تأثير سلبي على نموهم النفسي والعاطفي.
تأثير العنف والمشاهد المروعة على الأطفال
قالت "عبدالسلام" إنه عندما يشاهد الأطفال أحداثًا عنيفة ومروعة مثل الأحداث في غزة، فإنها تترك انطباعًا قويًا ومزعجًا في ذاكرتهم، كما يمكن أن تسبب هذه المشاهد الخوف والقلق لديهم، مما قد يؤثر على نومهم وشعورهم بالأمان.
وبالنسبة للتأثير على الصحة النفسية، فقد يعاني الأطفال الذين يشاهدون أحداثًا عنيفة من تغيرات في السلوك والمزاج، ويمكن أن يعاني الأطفال من القلق المستمر والكوابيس والاكتئاب نتيجة لمشاهدة العنف المبرمج في وسائل الإعلام.
وقد يؤدي التعرض للعنف والأحداث العنيفة إلى تراجع مهارات التعاطف والتعاون بين الأطفال، ويمكن أن يتعلم الأطفال سلوكيات عدوانية نتيجة لمشاهدة العنف المستمر.
نصحت استشاري الصحة النفسية، أنه يجب على الأهل أن يكونوا على دراية بمحتوى البرامج التليفزيونية والأخبار التي يشاهدها أطفالهم، كما ينبغي وضع حدود وتوجيه لمشاهدة الأطفال للمشاهد العنيفة والمروعة، وتشجيعهم على مشاهدة محتوى مناسب لعمرهم.
وبناءً على ذلك، يجب علينا أن ندرك التأثير السلبي الناجم عن مشاهدة الأطفال للأحداث العنيفة والمروعة على صحتهم النفسية ونموهم الشخصي، فعلينا كمجتمع أن نعمل على حماية الأطفال وتوفير بيئة آمنة ومحمية لتطورهم الصحي والعاطفي.
