وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية: فلسطين تمر بانتهاك صارخ على يد الاحتلال الصهيونى
استقبلت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية الدكتورة صورية مولوجي، بقصر الثقافة "مفدي زكريا" نخبة من الناشرين والعارضين العرب والأفارقة المشاركين في صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته السادسة والعشرين، وكان في مقدمتهم رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد وأمينه العام بشار شبارو، إلى جانب رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب السيد أحمد ماضي ومحافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب السيد محمد اقرب، وعدد من الناشرين والكتّاب، وذلك بحضور الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والسيد رئيس الديوان وإطارات من الوزارة.
في بداية اللّقاء، رحّبت السيّدة وزيرة الثقافة والفنون بالحضور وأشادت بالمشاركة الفاعلة لكل الناشرين والعارضين المشاركين في صالون الجزائر الذي يحتفي في دورته السادسة والعشرين بإفريقيا ضيفًا شرفيًا تحت شعار "إفريقيا تكتب المستقبل"، وأكدت أن القيادة السياسية في الجزائر، وفي مقدمتها رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون ارتأت تعليق النشاطات الاحتفالية ومختلف الفعاليات تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يمر بظرف في غاية الألم جراء الانتهاك الصارخ الذي يقوم به الكيان الصهيوني منذ مطلع الشهر، إلا أنها أصّرت على إبقاء صالون الكتاب إيمانًا منها بالدور الريادي والحيوي الذي يقوم به الكتاب في المقاومة الثقافية، معتبرة أن الوقفة الخاصة التي يقيمها الصالون لفلسطين من خلال ساحة غزة سانحة كي يقف المثقفون والمبدعون والمشاركون في الصالون وقفة للتضامن مع القضية الفلسطينية في هذا الظرف العصيب.
وأضافت أن صالون الجزائر فرصة ثمينة لتأسيس تقاليد جديدة فيما يتعلق بمد الجسور الثقافية بين الدول الإفريقية والعربية في مجال الكتاب والتبادل الثقافي، مذكرة بأن الجزائر لطالما كانت حريصة على الامتداد العربي والإفريقي للجزائر على كل المستويات، وفي مقدمتها الحقول الثقافية، معلنة أن الجزائر على موعد مع تظاهرة دولية كبرى نهاية هذه السنة بمدينة أدرار العريقة والموسومة بـ" أدرار عاصمة للثقافة الإفريقية".
ودعت بالمناسبة الحاضرين إلى المزيد من التنسيق والحوار بشأن ترسيخ التبادل الثقافي في مجال الكتاب بين الدول العربية والإفريقية.
كما رحّبت برئيس الاتحاد ومن معه، وأثنت على ما يقوم به الاتحاد من أنشطة وفعاليات من أجل زيادة الوعي الثقافي ونشر العلم والمعرفة والنهوض بصناعة النشر العربي مؤكدة تعاونها مع الاتحاد في كل ما يمكنه أن يسهم في زيادة الارتقاء بالنشر والكتاب العربي.
وبدوره وجه رئيس اتحاد الناشرين العرب في كلمته نيابة عن الناشرين العرب، الشكر والتقدير من خلال وزيرة الثقافة والفنون إلى رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، الذي يولي الكتاب والنشر عناية خاصة ورفيعة المستوى، مذكرًا بموقفه في الطبعة السابقة بإعفاء الناشرين من دفع رسوم الأجنحة، مثمنًا الجهود التي تقوم بها وزيرة الثقافة والفنون فيما يخص الارتقاء بصناعة الكتاب في الجزائر ودعم كل المبادرات الثقافية التي تؤصل التعاون الثقافي بين الدول العربية والإفريقية، وهي الجهود التي يجب أن تصبح ثابتة ليكون صالون الجزائر الدولي للكتاب موعدًا لهذه اللقاءات التي تخدم الكتاب العربي والإفريقي على حد سواء.
كما اقترح محمد رشاد على وزيرة الثقافة، مبادرة جمع كتب من الناشرين المشاركين بمعرض الجزائر، وكذلك من طرف وزارة الثقافة الجزائرية لإهدائها للمكتبات الفلسطينية التي دمّرها الكيان الصهيوني إيمانًا أنّ فلسطين ستتحرّر قريبًا وستتمّ إعادة تأهيل وترميم هده المكتبات ليشعّ الكتاب في رفوفها من جديد.
كما اقترح أيضًا أن يتمّ دعم الناشر الجزائري للمشاركة في كلّ المعارض العربية للكتاب، وذلك لأهمّية الكتب التي تنشر بالجزائر والتي يجب أن تزيّن رفوف المعارض، خاصّة أن العديد من الزوّار العرب يبحثون عنها.
يذكر أنّ الاجتماع مع وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي كان فرصة لبحث العديد من القضايا المتصلة بواقع النشر والكتاب في إفريقيا والوطن العربي، وكذا سبل التعاون والتبادل الثقافي على غرار النشر المشترك وتسهيلات المشاركة في معارض الكتاب الدولية في إفريقيا والدول العربية.