اتحاد الناشرين العرب يُعلن مقاطعة معرض فرانكفورت للكتاب
أعلن اتحاد الناشرين العرب برئاسة محمد رشاد، عن سحب مشاركته في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2023، المقرر أن تنطلق دورته 75 خلال الفترة من 18 حتى 22 أكتوبر الجاري، بمشاركة أكثر من 7500 ناشر من 100 دولة عربية.
وأعرب اتحاد الناشرين العرب، في بيان، اليوم السبت، عن أسفه العميق لموقف معرض فرانكفورت للكتاب المنحاز وغير العادل تجاه الأحداث المأساوية التي تشهدها المنطقة، حيث يعيش الشعب الفلسطيني تحت أطول احتلال في التاريخ الحديث، وهو الاحتلال الذي تحوَّل إلى نظام الفصل العنصري الذي يمارس أقصى الضغوط ويجعل من غزة سجنًا مفتوحًا لأكثر من 2.2 مليون شخص، بالإضافة إلى أن أكثر من 1900 فلسطيني استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الستة الماضية أكثر من 10% منهم من الأطفال.
وأوضح الاتحاد، في بيانه: نحن بالتأكيد ندين أي اعتداء على مدني من أي جهة كانت، ولكن النظر إلى القضية من زاوية واحدة والقبول بهذا الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عقود هو خطأ كبير. علاوة على ذلك، فإن تصريحاتك لا تعكس على الإطلاق العلاقات العربية الاستثنائية التي تطورت على مر السنين بين إدارات معرض فرانكفورت للكتاب والناشرين العرب في ضوء موقفكم، قرر اتحاد الناشرين العرب سحب مشاركته في معرض فرانكفورت للكتاب 2023.
معرض فرانكفورت يدعم الاحتلال
وكان معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، قد كشف عن دعمه الكامل وتضامنه مع إسرائيل وإدانته لما وصفه بالهجمات الإرهابية لحماس ضد إسرائيل وشعبها، مؤكدًا أن هجمات حماس تأتي ضد مبادئ الإنسانية التي ينادي بها معرض فرانكفورت، على حد وصفه.
وقال يورجن بوس، مدير معرض فرانكفورت للكتاب، في بيان، إن المعرض قد قرر تخصيص جانب من الفعاليات لدعم الأصوات اليهودية والإسرائيلية، وذلك من خلال استضافة ميرون مندل، أحد أهم ممثلي الجالية اليهودية في ألمانيا، للحديث عن الهجوم على إسرائيل في حلقة نقاش، وستشير الكاتبة وناشطة السلام ليزي دورون، التي تعيش في تل أبيب وبرلين، إلى الأحداث الجارية في إسرائيل، فضلا عن تخصيص العديد من الفعاليات على المسرح للأصوات الإسرائيلية من خلال منظمة PEN Berlin، وذلك لدعم إسرائيل.
وتابع: "ندين بشدة الإرهاب الهمجي الذي تمارسه حماس ضد إسرائيل. ونحن مرعوبون. أفكارنا مع الضحايا وعائلاتهم وجميع الأشخاص الذين يعانون من هذه الحرب. إن الإرهاب ضد إسرائيل يتناقض مع كل قيم معرض فرانكفورت للكتاب".