ما قصة العراقي سلوان موميكا الذي طردته السلطات السويدية من البلاد؟
أثارت تقارير وسائل الإعلام السويدية حول قرار ترحيل العراقي سلوان موميكا بعد قيامه بحرق نسخة من القرآن الكريم جدلًا واسعًا، ويُعتبر هذا الحادث أمرًا حساسًا ومثيرًا للجدل، حيث يتعارض مع قيم التسامح واحترام الأديان والثقافات المختلفة.
قرار ترحيل سلوان موميكا يأتي نتيجة للتوترات والاستنكار الشديد الذي أثاره حرقه للقرآن، وهو فعل يُعتبر إساءة للمشاعر الدينية للمسلمين في جميع أنحاء العالم. يُعد الحفاظ على حرية التعبير جزءًا أساسيًا من قيم الديمقراطية، ولكن يجب أن يتم توجيه هذه الحرية بمسؤولية واحترام للآخرين.
تتطلب هذه الحادثة التأكيد على أهمية التفاهم الثقافي والديني، وضرورة بناء جسور التواصل والتفاهم بين الثقافات المختلفة. إن التعايش السلمي والاحترام المتبادل هما الأساس للتفاهم والسلام في المجتمعات المتعددة الثقافات.
وكالة الهجرة السويدية تطرد سلوان موميكا من البلاد
وقررت وكالة الهجرة طرد موميكا من السويد ولكنها منحته تصريح إقامة حتى 16 أبريل 2024 بسبب تعقيدات تنفيذ القرار، وسبق وقد قالت إنها تفحص تنفيذ إقامته في شهر يوليو الماضي، مضيفة أن سبب ذلك يعود لأن "الرجل قدم معلومات كاذبة بشأن طلبه للإقامة".
وصرح سلوان موميكا أنه لم يغادر السويد، قائلًا: "سأعيش وأموت فيها لقد ارتكبت مصلحة الهجرة السويدية خطأ فادحا وأظن ان هناك دوافع سياسية خفية وراء هذا القرار".
من هو سلوان موميكا؟
ولد سلوان موميكا في بلدة نينوي شمال العراق، اضطر إلى مغادرة العراق طالبًا اللجوء إلى السويد، بسبب صراع النفوذ مع مليشيا "بابليون" ريان الكلداني، إلى جانب اتهامات ودعاوى قضائية تتعلق بانتهاكات حقوقية بالإضافة إلى مخالفات قانونية مختلفة، وأثار موميكا الجدل في العراق من خلال مقولته "العراق ليس وطني ولن يكون كذلك فقط لأنني ولدت به بالصدفة، السويد ومجتمعها هو وطني وبكل فخر.