"الجارديان": الإفراج عن الإسرائيلية ليفشيتز "لحظة إنسانية مذهلة" فى عالم منقسم
سلَّطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء، على رد فعل المحتجزة الإسرائيلية "يوشيفيد ليفشيتز" البالغة من العمر 85 عامًا، عندما صافحت بقوة حارسها من حركة حماس، حيث تم تصويرها وهي تمسك يد أحد عناصر الحركة وتقول له سلام بالعبرية، ما يعطي للعالم درسًا في الإنسانية.
لحظات إنسانية مذهلة
ووصفت الصحيفة هذه اللحظة بأنها مذهلة للإنسانية في عالم منقسم بشكل مخيف، وفي مؤتمر صحفي، قالت "ليفشيتز" إنها عوملت بشكل جيد من قبل أعضاء حركة حماس في الأسر على الرغم من احتجازها.
وتابعت أن "ليفشيتز" وهي ناشطة سلام، علمت العالم درسًا مهمًا أن لفتة صغيرة يمكن أن تغير الوضع السيئ، وتوقف النزاعات وأننا جميعًا بشر لنا الحق في الحياة، حيث تبادلت المحتجزة السلام مع الحارس من حركة حماس، لتعكس أيضًا المعاملة الجيدة التي تلقتها.
وأضافت أن الإسرائيليين يشعرون بالألم والغضب من عملية طوفان الأقصى، ولكن يبدو أن البعض تجاهل ما يتعرض له الفلسطينيون يوميًا، حيث تفرض إسرائيل عقابًا جماعيًا على كل الفلسطينيين، حيث أسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع في استشهاد أكثر من 6400 فلسطيني نصفهم من الأطفال وإصابة عشرات الأطفال، لترتكب إسرائيل جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.
وأشارت إلى أن استطلاع للرأي أجرته منظمة آفاز هذا الأسبوع أظهرت أن 57% من الإسرائيليين "يؤيدون خطة تقوم فيها حماس بإطلاق سراح الأطفال والعائلات التي تحتجزهم، مقابل قيام الحكومة الإسرائيلية بإطلاق سراح الأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية".
تحذير دولي
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن حياة الآلاف من المرضى في المستشفيات معرضة للخطر مع نفاد الوقود في العيادات في القطاع الساحلي، لأن موتهم بلا داع سيكون وصمة عار على ضمير العالم.
وأكدت الصحيفة أنه على إسرائيل أيضًا الاعتراف بأن عملية طوفان الأقصى لم تحدث من فراغ، حيث يتعرض الفلسطينيون للاحتلال الخانق منذ 75 عامًا، والنتيجة هي الدمار طالما أن إسرائيل تعمل على تعقيد عمليات السلام وإرقة الدماء الفلسطينية بهذا الشكل الكارثي.