رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تصريحات أردوغان.. لماذا فشلت الوساطة التركية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية؟

أردوغان ونتنياهو
أردوغان ونتنياهو

قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إلغاء كل خططه لزيارة إسرائيل بسبب العدوان المستمر على  قطاع غزة، إلا أنه عرض في الوقت ذاته إمكانية قيام تركيا بأدوار الوساطة بشأن الأزمة، مشيرًا إلى أن بلاده ليست لديها مشكلة مع إسرائيل، ولكن تجاه سياستها نحو الشعب الفلسطيني.

عماد عمر: استمرار المجازر مؤشر علي فشل الوساطة التركية بين إسرائيل والمقاومة

في هذا السياق، قال الدكتور عماد عمر، الكاتب والمحلل السياسي، إن إلغاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارته إلى إسرائيل يأتي ردًا على استمرار الأخيرة في ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني، وهو مؤشر على فشل الوساطة التركية بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في ظل تمسك إسرائيل في الاستمرار بحربها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأضاف عمر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا التحول في الموقف التركي يأتي كونها حليفًا استراتيجيًا لحركة حماس، ولكن إذا ما استرجعنا مواقف تركيا خلال الحروب الأخيرة على قطاع غزة نلاحظ أنها أكثر تطورًا ووقوفًا مع الشعب الفلسطيني والتي وصلت إلى سحب السفراء وإبلاغ سفير إسرائيل في تركيا أنه غير مرغوب فيه.

ولفت عمر إلى أن إسرائيل لديها علاقات سياسية ومصالح اقتصادية مع تركيا، وبالإمكان أن يكون الموقف التركي أكثر تطورًا إذا ما لعب على وتر الاقتصاد وهدد بقطع العلاقات وخاصة في ظل الوضع الذي تمر به إسرائيل من تدهور في الوضع الاقتصادي.

وأكد المحلل السياسي، أن أي ضغط يُمارس على إسرائيل من الممكن أن يؤثر في إطار وقف المجازر، مشيرًا إلى أن الوساطة في ملف المحتجزين لم تتوقف رغم تعنت إسرائيل، إلا أنها مستمرة، ولكن تجري المفاوضات حول مقابل الإفراج عن المحتجزين.