4 نوفمبر.. أشرف العشماوي يناقش "السرعة القصوى صفر" بدار هن
تستضيف دار هن للنشر، المستشار أشرف العشماوى ورائعته الأخيرة "السرعة القصوى صفر" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، وذلك في تمام الساعة السادسة مساء يوم السبت الموافق ٤ نوفمبر الجاري، بمقر الدار في ٩ شارع ٢٥٦ المعادى الجديدة.
أحداث "السرعة القصوى صفر"
وتحكي الرواية قصة أسرة مصرية عاشت في حي جاردن سيتي بالقاهرة قبل ثورة يوليو بسنوات طويلة، وعانت بعدها أعوامًا كثيرة، أحداث غريبة وشخصيات مُركبة تشابكت مصائرها حتى النهاية، وما بين الحقيقة والخيال يسرد العشماوي خيوط الحكاية وينسج فصولها على مهل، يروي لنا قصص الطفولة والغرام والمغامرة والهروب والجريمة والمؤامرة وصراعات السياسة مع السُّلطة الدينية على مقعد وحيد من خلال تصوير دقيق لمجتمع غربت شمسه منذ سنوات بعيدة لكن دفئها لم يبرد بعد.
رواية تشبه جذع شجرة عجوز يضرب بجذوره في أرض التاريخ، راح المؤلف يدق عليه بمعول خفيف، لتتشكل منه شخصيات روايته وتتدفق حكاياتها وتُرسم صُورها وتتحرك أحداثُها في مشهدية عالية بأصوات أبطالها الأربعة، وعلى هامش من مقاطع الإذاعة المصرية عبر ثلاثين عامًا، حتى يصل بك إلى النهاية لتفاجَأ أن القصة لم تبدأ بعد، وأن كل ما فات ربما كان مجرد مقدمة، وأن بقية أحداثها لا تزال مستمرة.
أشرف العشماوي وكتارا
وكانت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، أعلنت منذ أيام عن فوز رواية "الجمعية السرية للمواطنين" للكاتب أشرف العشماوي، وأبطال هذه الرواية شخصيات غير تقليدية لكننا نصادفها كل يوم ، يعيشون في المسافة الفاصلة بين الحقيقة والخيال، ظلوا صامتين حتى فك المؤلف عقدة لسانهم، ليحكوا ما أرهقهم كتمانه عبر سنوات طويلة، ما أوجعهم وما أسعدهم، أحلامهم التي لا تحتاج إلى تفسير وطموحاتهم التي لا تُكلف الكثير.
وفي روايته يطرح أشرف العشماوي أسئلة مهمة حول قيمة الحقيقة وقوة تأثير الزيف على مواطنين مهمشين يحاولون الحياة، عبر سرد شيق لبدايات مليئة بالآمال ونهايات مرتبكة، أدت بغالبيتهم إلى عبور جسر الطموح إلى الجريمة بدافع إنساني مُضطرين، وبعد ما ظن كل منهم أنه عضو بجمعية سرية لا يدري الآخرون بأمرها، اكتشف أنه مجرد رقم في طابور طويل، ينتظر دوره ليقبض نصيبه، لكنه يدفع للآخرين في الوقت ذاته بانتظام من سنين حياته وأيام عمره دون أن يدري.