فصل شمال غزة.. تفاصيل خطة إسرائيل لشن غزو بري وتغيير خريطة فلسطين
تواجه العملية البرية الشاملة العسكرية التي وعد بتنفيذها جيش الاحتلال ضد قطاع غزة المحاصر، معوقات متنوعة رغم أعمال القصف المستمرة للقطاع منذ يوم 7 أكتوبر 2023 ضمن عملية “السيوف الحديدية".
أسباب تأخير موعد الغزو البري لغزة
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في تصريحات لـ "الدستور"، أن ما يجري الآن في قطاع غزة من عمليات عسكرية إسرائيلية خطيرة للغاية، لكن العملية البرية العسكرية التي وعدت بها إسرائيل تأخرت، لاسيما مع وجود ضغوط أمريكية وأوروبية تهدف لإفساح المجال للعمل السياسي والإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار.
إسرائيل تصر على تغيير خريطة غزة
وأضاف طارق فهمي أن المخطط الاستراتيجي الإسرائيلي مرتبط الآن بطبيعة الحال بمسار رئيسي وهو قيام القوات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة بالتركيز عليه وبناء منطقة عازلة في الشمال باتجاه الشاطئ وإقامة كردونات في الشمال وفصل مناطق الشمال عن الوسط في القطاع، مع محاولة زحزحة الفلسطينيين البالغ عددهم مليون ونصف في اتجاه جنوب وشرق جنوب القطاع ناحية مصر.
وقال أستاذ العلوم السياسية أن إسرائيل تدرس أيضًا إقامة منطقة عازلة أو مناطق آمنة لا يكون بها لا مدنيين ولا عسكريين وهذا السيناريو سوف يأخذ بعض الوقت لتنفيذه، كما يدرس جيش الاحتلال أيضًا تأمين المنطقة الصلبة التي لا وجود فيها إلا الوجود العسكري الإسرائيلي فقط، وكل هذه السيناريوهات تهدف لإقامة مناطق آمنة وعازلة تدعم أمن الاحتلال.
وتابع: "أتوقع أن العملية البرية لن تكون الآن، لأن إسرائيل تريد الإفراج عن المحتجزين وتحقيق الاستقرار الأمني وتشكيل لجنة تحقيق لما جرى".
وأكد فهمي أن إسرائيل تريد تحييد قطاع غزة وإنهاء حكم حماس وتفكيك القواعد الرئيسة للبنية العسكرية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي وهذا أمر صعب للغاية.