مخزون استراتيجى آمن من السكر.. وخطة للتوسع فى زراعة البنجر
أكد خبراء صناعة السكر عدم وجود أى مشكلة فى الصناعة فى مصر، لافتين إلى أنها تتمتع بازدهار كبير، وتسهم فى توفير فرص عمل وإيرادات مالية للدولة، مشددين على وجود مخزون كبير من السكر يكفى حتى بداية الموسم المقبل، فى ظل التوسع فى زراعة البنجر، واتخاذ العديد من الإجراءات التى تنمى الصناعة.
قال حسن كامل، رئيس جمعية منتجى السكر المصرية، إن هناك تراجعًا ملحوظًا فى أسعار السكر، من ٤٠ جنيهًا للكيلو إلى ٢٦ جنيهًا، عقب قرار الحكومة المصرية بتخفيض الأسعار لعدد من السلع، والتى كان من بينها السكر، لافتًا إلى أن السوق المصرية لا توجد بها أزمة، ولدينا مخزون حتى الموسم المقبل، الذى يبدأ فى شهر مارس المقبل.
وأضاف أن هناك كميات جديدة من مستلزمات المنتج ستدخل إلى مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، وتصل إلى ٢٥٠ ألف طن سكر خام من البرازيل وحدها، والتى تدخل المصانع مباشرة لإجراء عمليات التكرير لها، مشيرًا إلى أن «صناعة السكر فى مصر لها تاريخ طويل، وتعد واحدة من الصناعات الزراعية الرئيسية فى البلاد، وتعتمد على استخدام البنجر السكرى والقصب كمواد خام للإنتاج، وتشمل عملية الإنتاج عدة خطوات، بدءًا من زراعة المحاصيل وحصادها، ثم تنقية وطحن المواد الخام لاستخراج عصير السكر، ويتم بعد ذلك ترشيح العصير وتبخيره؛ للتخلص من الماء والحصول على شراب سكرى ثقيل، ويتبلور الشراب للحصول على بلورات السكر، ويتم تجفيفها وتعبئتها فى النهاية».
ولفت إلى أن «صناعة السكر فى مصر ذات أهمية كبيرة اقتصاديًا، حيث تسهم فى توفير فرص عمل للعديد من العمال والمزارعين، كما تسهم فى تعزيز الصادرات وتحقيق إيرادات مالية مهمة للدولة»، مؤكدًا، فى الوقت ذاته، أن الصناعة تواجه بعض التحديات، مثل التغيرات فى أسعار المواد الخام، والتحديات البيئية والمناخية، والتنافس العالمى، ويعمل القطاع فى مصر على التطوير المستمر وتبنى التكنولوجيا لتحسين جودة المنتج وزيادة كفاءته.
وقال: «على الرغم من هذه التحديات، فإن صناعة السكر فى مصر تستمر فى النمو والتطور، وهى تعد من أهم الصناعات الزراعية فى البلاد وتتميز بجودة عالية وتقنيات حديثة، مما يجعلها تنافسية على المستوى العالمى».
وأضاف أن هناك خطة كاملة للتوسع فى زراعة البنجر خلال الموسم المقبل، مشيرًا إلى أن حجم إنتاج مصر من البنجر ١.٨ مليون طن سكر صالح للاستهلاك، بينما ينتج قصب السكر مليون طن سكر صالح للاستهلاك، ليبلغ حجم إنتاج مصر من المنتج ٢.٨ مليون طن، بينما يبلغ حجم الاستهلاك نحو ٣.٣ مليون طن، حيث يتم استيراد الباقى من الخارج على هيئة سكر خام؛ ليتم تكريره داخل المصانع.
من جانبه، قال حسن الفندى رئيس شعبة السكر فى غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، إن هناك تراجعًا كبيرًا فى أسعار السكر، خاصة عقب قرار الحكومة المصرية بتخفيض الأسعار، حيث سجلت ٢٦ جنيهًا للكيلو فى الأسواق، مشيرًا إلى أن هناك توسعًا فى الرقعة الزراعية للبنجر خلال الموسم المقبل.
وذكر أن شركة القناة للسكر تبلغ مساحتها ١٨١ ألف فدان، حيث خصصت جزءًا كبيرًا منها لزراعة البنجر خلال الموسم المقبل، لافتًا إلى أن زراعة البنجر فى مصر تعد واحدة من الأنشطة الزراعية المهمة فى البلاد، وتتم زراعته فى مناطق مختلفة من مصر، بما فى ذلك الدلتا وصعيد النيل.
وواصل: «تتم زراعة البنجر فى مصر خلال فترة محددة من السنة، خاصة فى الخريف والشتاء. وتتطلب الزراعة تربة جيدة وتوافر المياه بشكل كاف، وتستخدم تقنيات زراعة حديثة فى زراعة البنجر فى مصر، بما فى ذلك استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية؛ للحفاظ على صحة المحصول، ويتم حصاد البنجر بعد نموه ونضجه، ويتم استخدامه كمادة خام لإنتاج السكر». واستكمل: «زراعة قصب السكر من الأنشطة الزراعية المهمة فى مصر، وتتم زراعته فى مناطق مختلفة من البلاد، بما فى ذلك الدلتا وصعيد النيل، ويتم استخدم تقنيات زراعة حديثة فى الزراعة، بما فى ذلك استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية لتحسين نمو المحصول وحمايته من الآفات». وتابع: «زراعة البنجر فى مصر تعد مصدرًا مهمًا للدخل والتوظيف فى المناطق الريفية، حيث يعمل الكثير من الفلاحين فى زراعته، كما أنها تسهم فى توفير مادة خام محلية لصناعة السكر فى مصر، وتقليل الاعتماد على الواردات، حيث يبلغ حجم إنتاج مصر من البنجر ١.٨ مليون طن سكر».
وشدد على أن زراعة قصب السكر تعتبر مصدرًا مهمًا للدخل والتوظيف فى المناطق الريفية، حيث يعمل العديد من الفلاحين فى زراعته، كما أنها توفر مادة خام محلية لإنتاج السكر فى مصر وتقليل الاعتماد على الواردات، ويبلغ حجم إنتاج مصر من قصب السكر مليون طن سكر.