كاتب أمريكي يحذر: الغزو البرى لقطاع غزة قد يقضي على إسرائيل وواشنطن
حذّر الكاتب الأمريكي توماس فريدمان أحد أكبر المؤيدين والداعمين لإسرائيل، من السماح لدولة الاحتلال بالغزو البري لقطاع غزة، مطالبًا الولايات المتحدة “بفعل كل ما في وسعها” للضغط على تل أبيب لمنعها من عملية الاجتياح، مشددًا على أن التصعيد غير المحسوب من شأنه أن يشعل المنطقة بأكملها ويهدد المصالح الأمريكية.
وفي مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اعتبر فريدمان أنه إذا كانت إسرائيل تريد إعادة احتلال غزة وتدمير حركة حماس فإن سبيلها الوحيد لذلك هو الالتزام بحل الدولتين والسعي لتوحيد الضفة الغربية وغزة معًا، قائلًا إن الفلسطينيين على استعداد لذلك.
فشل بايدن في إقناع إسرائيل بالتراجع عن الغزو
ونقل فريدمان عن مسئولين أمريكيين بارزين اعترافهم بفشل الرئيس جو بايدن في إقناع إسرائيل بالتراجع عن غزو غزة، حيث طلب بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التفكير في جميع الآثار المترتبة على الغزو والتي اعتبرها بايدن لن تلقى بظلالها على إسرائيل فحسب، بل ستمتد حتى تصل إلى الولايات المتحدة نفسها.
أشار فريدمان إلى تحذيرات بايدن للجانب الإسرائيلي من السير على نفس خطى واشنطن، بالاندفاع للانتقام من تنظيم القاعدة بعد أحداث 11 سبتمبر، ما جعلها تسير في طريق مسدود وأزقة مظلمة في العراق وأفغانستان.
الغزو البري يقضي على تحالفات الولايات المتحدة بالمنطقة
ولم يعارض فريدمان ما سمّاها عمليات الانتقام من حماس، لكنه يشترط فقط أن تتم بالطريقة الصحيحة، أي ربطها بالتزام بحل الدولتين، وإنهاء المستوطنات الإسرائيلية في عمق الضفة الغربية، معتبرًا أنه في حال عدم تنفيذ الأمر على هذا النحو ستقع إسرائيل في خطأ فادح.
كما قال فريدمان إن عملية الانتقام بشكل غير مدروس، ربما تؤدي إلى إنهيار هيكل التحالفات التي تبنيها الولايات المتحدة في المنطقة منذ حرب اكتوبر 1973، وسيشتعل الشرق الأوسط بأكمله ضد عملية الغزو البري.