رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جهود إغاثية وإنسانية.. كيف قادت مصر المساعدات إلى غزة؟

المساعدات
المساعدات

لم تدخر مصر جهدًا من أجل مساعدة غزة على المستوى الإنساني والإغاثي إلا وقامت به، وذلك منذ بدء معركة طوفان الأقصى والتي شنتها المقاومة الإسلامية حماس على الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر الجاري.

وارتكبت إسرائيل عدة جرائم إنسانية ما بين قصف وقتل الأطفال والرضع واستهداف المدنيين والمستشفيات، وكذلك مراكز الإيواء والمخيمات والمخابز لاستهداف وقتل أكبر عدد من المدنيين في قطاع غزة.

وبحسب المركز الإعلامي الحكومي في غزة، فقد قام الاحتلال بارتكاب 394 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية منذ بدء عدوانه على قطاع غزة في 7 أكتوبر، راح ضحيتها 2136 شهيدًا 65% منهم من النساء والأطفال، وخلال الـ24 ساعة الماضية ارتقى 198 شهيدًا وأصيب 575 مواطنًا.

جهود مصر الإغاثية

كانت مصر أولى الدول التي ساندت غزة على المستوى الإنساني من خلال إرسال كميات كبيرة من المساعدات لقطاع غزة، وتخصيص مطار العريش لتلقي مساهمات دول العالم لسكان غزة.

وبالأمس دخلت 20 شاحنة من المساعدات والمستلزمات الطبية عبر معبر رفح من ناحية مصر، وما زالت 120 شاحنة مصرية تحمل ألف طن من المواد الغذائية بين معلبات وعبوات مياه وغيرهما، وهناك شاحنات تحوي 300 ألف عبوة أدوية، و50 ألف بطانية و80 خيمة إيواء إغاثية و250 ألف قطعة ملابس شتوية.

وشارك في تلك المساعدات ما يقرب من 34 مؤسسة أهلية واجتماعية هي عدد أعضاء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي جميعها تشارك في القافلة.

وعلى المستوى الدولي فتحت مصر مطار العريش أمام دول العالم لتلقي المساعدات الدولية التي تريد الدول إدخالها إلى غزة، حيث بلغ إجمالي حجم المساعدات الدولية التي وصلت منذ اندلاع أحداث غزة - وفقًا للهلال الأحمر المصري - والمقدمة من 5 دول ومنظمتين للإغاثة الإنسانية، حوالي 2138.5 طن، وذلك في إطار الدعم الموجه لأهالي قطاع غزة الذين يعانون من قصف قوات الاحتلال المتواصل. 

حملات التبرع بالدم

ومنذ اليوم الأول في معركة طوفان الأقصى، أطلقت مصر حملات للتبرع بالدم، شاركت فيها عدة مؤسسات خيرية منها صناع الحياة وشفاء الأورمان، وبرعاية أعضاء التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى بالتنسيق مع وزارة الصحة وبنك الدم اليوم.

وانطلقت الحملة تحت شعار "قطرة دماء تساوى حياة" بمختلف الجامعات المصرية لدعوة الشباب والمواطنين للتبرع بالدم من خلال سيارت متنقلة تجوب جميع المحافظات، وذلك لدعم الأشقاء الفلسطينين جراء أعمال العنف.

وكانت أكياس الدم أحد المساعدات التي تم إرسالها للقطاع، حيث خاضت مصر مفاوضات كثيرة من أجل إدخال تلك المساعدات، وقام الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتلقي اتصالات من قادة العالم لاحتواء الموقف، والإسراع فى إدخال المساعدات، وهو ما حدث بالفعل أمس ومستمر إلى الآن.

وإزاء تلك الجهود الإنسانية والإغاثية، أشادت جامعة الدول العربية بالدور الكبير الذي تقوم به الدولة المصرية لتأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، مثمنة استجابة الدول العربية لتقديم المساعدات العاجلة.