ماجد أبادير: نحن أمام كوارث متتابعة تحدث للشعب الفلسطيني.. ولابد من وقفة عربية
القضية الفلسطينية وما يحدث في قطاع غزة من استهداف الأطفال الأبرياء في مستشفي المعمداني أصبح حديث العالم خلال هذه الفترة، وخرجت جميع الأصوات تضامنًا مع القدس، والأدباء والكتاب والروائيين ليسوا ببعدين عن الساحة، فقد خرجت عشرات الأقلام تدلى بدلوها حول ما يجرى الآن في القدس.
الكاتب ماجد أبادير بدأ حديثه في تصريحات لـ" الدستور" معلقًا عما يجرى على الأراضي المقدسة قائلًا:"مين اللي قال لك يا قلم تكتب حكاية ماتنتهيش"، هكذا كتبت ضمن أشعار مسرحية عودة عواد عام 1991 لقصر ثقافة طهطا بمحافظة سوهاج وهي مسرحية عن فلسطين الحبيبة ورغم صغر سني وخبرتي المتواضعة أيامها إلا انني حلمت مع عواد رمز فلسطين أن يعود للأم حتي تكتمل وحدتنا العربية كما حلمنا وأن تتعدي وحدتنا مجرد الحلم.
وأضاف أبادير، حقيقة أن ما يحدث في غزة الآن لا علاقة له بالحروب ولا حتي بردة فعل عسكرية شريفة علي ما فعلته حماس منفردة، وإنما هو اعتداء سافر علي مدنيين عزل مثل الاعتداء الوحشي الأخيرعلي مستشفي المعمداني والذي أسفر عنه مذبحة حقيقية في وسط صمت غير مبرر من المجتمع الدولي وانحياز لا ينم إلا عن منتهي العنصرية ضد أهلنا في فلسطين من بعض الدول الكبري وعلي رأسها أمريكا.
واستكمل: وها هو الكيان الصهيوني يضرب بلا رحمة ولا إنسانية المواقع المدنية دون النظر الي ادني المستويات الإنسانية والأخلاقية، أن استمرار تصفية الشعب الفلسطيني دون تمييز بين مدني وعسكري لا يمكن السكوت عليه، واتمني أن تطلب الدول المنصفة للإنسانية والعدل عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للوقوف علي ما حدث وما يحدث في غزة للشعب فلسطيني الأعزل.
وأشار إلى أن الهجوم العسكري يتم الرد عليه عسكريًا ولكن دون المساس بالمدنيين فلا يمكن أن تستقيم الأمور في العالم وأمامنا كوارث متتابعة تحدث للشعب الفلسطيني.
وتمنى من جامعة الدول العربية علي وجه الخصوص أن تتخذ الإجراءات والتدابير الأزمة لوقف هذا العدوان الغاشم علي غزة، وأن تتعدي في قراراتها التوصيات والشجب والاستنكار كما تعودنا ولكن مطلوب قرارات حازمة ضد سياسات إسرائيل في تدمير غزة ووضع حد للعلاقات معها مالم تتوقف في الحال عما فعلته وما تفعله الان بمنتهي الوقاحة امام غياب تام للضمير العالمي، فالغضب حق مادام علي حق.
وكما تمنى أن تتحقق الوحدة العربية الحقيقية وليست الوحدة الشكلية او اللغوية لنكون كيان صلب جيد نستطيع ان نقرر وان نغير وان ندافع عن انفسنا دون اللجوء الي من يتكلم علي لساننا أو يدافع عن قضايانا، إننا نمتلك الثروات البشرية والمادية ولا ينقصنا إلا الوحدة الحقيقية، وليست الوحدة في الأغاني الوطنية والأعمال السنيمائية، فالاتحاد قوة.
اقرأ ايضًا:
ماجد أبادير عن "مقبرة الخالدين": قرار صائب ويستحق وقوفنا جميعًا بجواره