برلمانى: كلمة السيسى فى قمة القاهرة للسلام اتسمت بالصرامة العسكرية
أشاد عادل عبد الفضيل، رئيس لجنة القوي العاملة بمجلس النواب، رئيس النقابة العامة للعاملين بالمالية والضرائب والجمارك باسمه وباسم 250 ألف عامل بالقطاعات الثلاثة، بكلمة الرئيس السيسي في قمة القاهرة للسلام المنعقدة حاليًا بالعاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة التي تشهد مشاركة دولية واسعة، ويحضرها ملوك وأمراء ورؤساء الدول والحكومات، والوفود من دول العالم ، مؤكدًا أن مصر تقف على أرضية صلبة وأنها لم تألوا جهدًا ليل ونهار لإيصال المساعدات لغزة ولم تغلق معبر رفح يومًا إلا أن القصف الإسرائيلي حال دون عمله.
عدَّة رسائل
وشدد عبد الفضيل؛ على أن كلمة الرئيس السيسي في القمة اتسمت بالهدوء والحكمة، إلى جانب الصرامة العسكرية.
وأشار رئيس قوي عاملة النواب إلى أن الرئيس السيسي وجه عدَّة رسائل خلال كلمته في قمة القاهرة للسلام، لا تضع مجالا للشك، وتمثلت في أن مصر تدين استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين، والقاهرة تعبر عن دهشتها البالغة من أن يقف العالم متفرجًا على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة الفلسطينيون يُفرَض عليهم عقاب جماعي وحصار وتجويع وضغوط عنيفة للتهجير القسري في ممارسات نبذها العالم المتحضر.
كما تضمنت رسائل الرئيس في القمة، أن الظروف الحالية تؤكد دعوتنا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء، ومصر منذ اللحظة الأولى انخرطت في جهود مضنية لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة، ولم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة، وأن القصف الإسرائيلي المتكرر لجانبه الفلسطيني حال دون عمل معبر رفح البري.
الرفض التام
وكشف الرئيس السيسي، في كلمته، عن أنه اتفق مع نظيره الأمريكي على تشغيل المعبر بشكل مستدام بإشرافٍ وتنسيق مع الأمم المتحدة ووكالة "الأونروا" وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مشيرًا إلى أن العالم لا يجب أن يقبل استخدام الضغط الإنساني للإجبار على تهجير الفلسطينيين، ومصر أكدت وتجدد التشديد على الرفض التام للتهجير القسري للفلسطينيين ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء.
وشدد الرئيس السيسي على أن تهجير الفلسطينيين ليس إلا تصفية نهائية للقضية الفلسطينية وإنهاءً لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة، لافتًا إلى أن يخطئ في فهم طبيعة الشعب الفلسطيني من يظن أن هذا الشعب الأبي الصامد، راغب في مغادرة أرضه، وتصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبدًا.
وأكد الرئيس أن مصر دفعت ثمنًا هائلًا من أجل السلام في هذه المنطقة وبادرت به عندما كان صوت الحرب هو الأعلى وحافظت عليه وحدها وتقود منطقتها نحو التعايش السلمي القائم على العدل، وأن حل القضية الفلسطينية، ليس التهجير وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى، وأن الحل الوحيد هو العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان في دولة مستقلة على أرضهم، لافتا إلي أننا أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكامل، للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع، بما يهدد استقرار المنطقة، ويهدد السلم والأمن الدوليين.
وشدد عضو النواب على حرص الرئيس السيسي على تقديم خارطة طريق للخروج من الأزمة الحالية تبدأ بالتدفق الكامل والأمن والمستدام للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، والحرص على وقف إطلاق النار وإعلان التهدئة، وصولا إلى إحلال السلام من خلال حل الدولتين.
واختتم رئيس قوي النواب تصريحاته قائلاً إن دخول المساعدات إلى غزة اليوم، رسالة تؤكد قوة الدولة المصرية، وشدد على أن الجهود المصرية المخلصة والصادقة في فتح المعبر، نجحت ولو بشكل جزئي لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة والشعب الفلسطيني منذ نحو 15 يومًا، والذي يعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية، مشيدا بموقف مصر الثابت ورفضها جميع الضغوط الدولية في سبيل أن تكون هي المسؤولة عن إنقاذ أرواح أكثر من مليون مدني، كانوا وما زالوا يعانون من أكبر عملية إبادة جماعية ممنهجة عرفها التاريخ في العصر الحديث.