قمة القاهرة للسلام.. دبلوماسية ناجحة لإدخال المساعدات لغزة ودعم القضية الفلسطينية
قبل دقائق من انطلاق قمة القاهرة للسلام في مصر، بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، كانت قوافل المساعدات الإنسانية تتدفق على قطاع غزة عبر معبر رفح البري، لتساهم في تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ يوم 7 أكتوبر الجاري، ورفض إسرائيل إدخال أي مساعدات للقطاع.
قمة القاهرة للسلام تدعم إدخال المساعدات لقطاع غزة
ومثّل بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة نقطة أمل ونور للمحاصرين في القطاع، خاصة بعد نجاح الضغوط الدبلوماسية المصرية، التي قادها الرئيس عبدالفتاح السيسي بقوة منذ بداية الأزمة وصولًا لنجاحها في الحشد لقمة القاهرة للسلام، التي حظيت بحضور دولي وإقليمي وبارز للضغط نحو استمرار دخول المساعدات بشكل آمن ومستدام، كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته أمام القمة اليوم.
ومع نجاح دخول 20 شاحنة من المساعدات تابعة للهلال الأحمر المصري إلى غزة عبر معبر رفح صباح اليوم السبت، تستعد باقي الشحنات للدخول، فبحسب تصريحات للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، لشبكة "CNN" الأمريكية، اليوم، أكد دخول شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة إلى غزة عبر معبر رفح يوم الإثنين المقبل، بعد نجاح دخول المساعدات المصرية.
وبالفعل نجحت قمة القاهرة للسلام في توحيد الجهود الدولية والإقليمية بشأن ضرورة رفع المعاناة الإنسانية على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات لقطاع غزة، الأمر الذي حظي بترحيب شعبي ودولي بارز، خاصة في أوساط الشارع المصري الذي خرج في تظاهرات حاشدة أمس لدعم الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتهجيره من أرضه، من خلال الضغط الإسرائيلي بورقة التجويع والحصار، لتأتي المساعدات الإنسانية وتنهي هذه المأساة.
دبلوماسية القمم تنجح في حشد الجهود الدولية بشأن دعم الشعب الفلسطيني
وجاء انعقاد قمة القاهرة للسلام، ليؤكد نجاح "دبلوماسية القمم" التي يقودها الرئيس السيسي في العديد من الملفات الدولية والإقليمية وآخرها التصعيد في غزة، عبر الضغط نحو إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، مع الدفع في اتجاه حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، بما يرسي دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتعكس قمة القاهرة للسلام ضغطًا واضحًا نحو وضع المجتمع الدولي أمام واجباته، والتحذير من خطورة استمرار الصراع الفلسطيني ليس فقط على أمن واستقرار الشرق الأوسط ولكن العالم برمته.