جميل حليم: حادث كنيسة غزة كشف عدم احترام إسرائيل للمقدسات الدينية
قال المستشار د.جميل حليم، عضو مجلس الشيوخ، والممثل القانوني للكنيسة الكاثوليكية بمصر: أنه تعرضت كنيسة القديس بورفيريوس، إحدى أقدم كنائس الروم الأرثوذكس في العالم، لقصف إسرائيلي مروع أمس الخميس، ما أسفر عن استشهادأكثر من 70 شخصًامن المدنيين، بينهم 4 أطفال، وإصابة أكثر من 50 آخرين، بينهم إصابات خطيرة، ونجوا الباقون بأعجوبة من هذا الهجوم الوحشي.
وتابع في تصريحات لـ«الدستور»،: وقد كانت الكنيسة تحتضن أكثر من 400 شخص من المدنيين المسلمين والمسحيين، الذين كانوا يحتمون في الكنيسة عندما وقع القصف، ولجأوا إليها هربا من الاعتداءات الوحشية على سكان غزة الأبرياء.
وأوضح: وقد أدانت الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين الهجوم الإسرائيلي، ووصفته بأنه “جريمة حرب، يستهدف المدنيين الأبرياء، بمن فيهم الأطفال والنساء، ويشكلانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة،بل وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
جريمة حرب جديدة
وتابع: كما أدانت مصرنا الحبيبة والعديد من الدول والحكومات العربية والإسلامية الهجوم الإسرائيلي، وطالبت بوقفه فورًا، يُعد هذا الهجوم الإسرائيلي المأساوي بقصف كنيسة مدنية، جريمة حرب جديدة ضد المدنيين الفلسطينيين، بعد الحوادث العديدة التي يستهدف منها المدنيين الأبرياء والمباني السكنية والمستشيفات ومنها المستشفي المعمداني التابعة للكنيسة الإنجيليةمما أدى إلى مقتل المئات من المرضى والطواقم الطبية.
وأوضح: هذا الهجوم يُظهرأن إسرائيل لا تفرق بين المدنيين والعسكريين، ولا تحترم المقدسات الدينية، وأنها تستهدف المدنيين بشكل متعمد.
وتابع: وكان من المتوقع أن يثير هذا الهجوم ردود فعل غاضبة من المجتمع الدولي، ويزيد من الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها، إلا أنه للأسف الشديد لم يحظ بالاهتمام الذي يستحقه من قبل الإعلام الغربي. لعدم الكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما قد لا يرغب الإعلام الغربي في القيام به، محاولة منهم لإظهار إسرائيل في صورة الضحية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
مختتمًا: لذا فأنني كعضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ المصري، أدعوا الإعلام الغربي إلى أن يكون أكثر موضوعية في تغطية الأحداث المتعلقة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.ويجب أن يركز الإعلام الغربي على الضحايا المدنيين في هذا النزاع، وأن يسلط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، كما يجب أن يسعى الإعلام الغربي إلى فهم وجهة نظر الفلسطينيين، وأن يعطيهم صوتًا في تغطية هذا النزاع، ووعدم حرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة.