مفتى بلغاريا: لا بد أن يسعى المسلمون لإظهار صورة الإسلام الحقيقية فى جميع ربوع العالم
أكد مفتي بلغاريا، مصطفى حجي، أنه على المسلمين أن يسعوا لإظهار الصورة الحقيقية للإسلام في كافة ربوع العالم، ويدافعوا عن دينهم مهما كانت أوضاعهم ومهما كان المكان الذين يعيشون فيه، فلا بد أن يتكاتفوا لتحقيق ذلك.
كما أكد حجي، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الذي عقدته الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم واختتم أعماله أمس- أهمية مؤتمر الفتوى وتحديات الألفية الثالثة في العالم، "لأننا نرى أن كثيرا من الناس غير مؤهلين للفتوى يتكلمون عن الإسلام بغير علم، فيسهمون في انتشار فوضى الفتاوى التي تسيء للشريعة الإسلامية الغراء".
وأشار مفتي بلغاريا إلى أن السبب الرئيسي لانتشار الإسلاموفوبيا في أوروبا هو عدم معرفة حقيقة الإسلام ومبادئه السمحة التي تحض دائما على المحبة والإخاء والتسامح.
وقال إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يستطيع أن يعيد كرامة الإنسان ويساعده أن يجد نفسه، وهذا المؤتمر يلعب دورا هاما جدا في إظهار تلك الصورة الحقيقية.
وتابع: يجب على العلماء أن يسقطوا القضايا على الواقع خاصة لإيجاد الفتوى المناسبة لهذه الأيام، وبنفس الوقت ندافع عن ديننا لأننا نتعرض لهجوم على الإسلام والمسلمين، خاصة ما نراه مؤخرا في فلسطين.
كان قد قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بـدار الإفتاء المصرية، إن الغاية من إنزال الشريعة وتشريع الأحكام هي تحقيق مصالح العباد وسعادتهم في الدارين، لذلك يجب أن تتسم أحكامها بالسعة والمرونة والشمول لكافة الجوانب التي تسهم في تحقيق هذا المقصد النبيل، ولهذا لم تكن الغاية من النصوص الشرعية التعبد بها فحسب، بل كانت الغاية هي إعمالها بما يحقق النفع والمصالح للعباد.
وأضاف، خلال كلمته في الجلسة الثالثة ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للإفتاء، المنعقد تحت عنوان "الفتوى والتحديات الاقتصادية وتحديات الفضاء الإلكتروني"، أن الشريعة قائدة للإنسان لتحصيل مصالحه على أكمل وجه، وتكميل سعادته على أتم صورة، وكما يقول الراغب الأصفهاني: "فالشرع نظام الاعتقادات الصحيحة والأفعال المستقيمة والدال على مصالح الدنيا والآخرة".