اللواء حمدي بخيت: إسرائيل تسعى للقيام بإجراءات أحادية لتقويض عملية السلام
قال اللواء حمدي بخيت، المحلل العسكري والاستراتيجي، عندما يكون هناك صراع على الأرض، يجب أن ننظر إليه من الأعلى لنرى المناخ المصاحب لهذا الصراع من قبله وأثنائه والأهداف التي يرمي إليها، والشواهد التي تحدث على الأرض متوازية مع هذا الصراع وتدلنا على ماهية الرؤى للأطراف المتصارعة.
وأضاف اللواء حمدي بخيت خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، عبر قناة الحياة، أن المناخ المصاحب من قبل هذا الصراع، فإن الاعتداءات التي حدثت للأقصى هي اعتداءات لم تحدث من قبل، وراح فيه قتلى وصلوا للمئات وتجاوزات بسكان المستعمرات أي بالمحتل وهو من مطلوب إخراجه من هذه الأماكن التي تعتبر محتلة، وهو ما أوجد شحنة كبيرة جدًا، ليس داخل إسرائيل فقط وإنما في العالم العربي والإسلامي كله.
تقويض عملية السلام
وأوضح أن سعي إسرائيل خلال هذه الفترة للقيام بإجراءات أحادية، من شأنها التلميح لتقويض عملية السلام، مثل اقتحامات المسجد الأقصى والتصريح بمناطق جديدة لبناء مستعمرات.
وأشار إلى أن هناك ملف كان من المفترض أن يحسم، وهذا الملف ظل وقتًا طويلًا قيد التجاوزات والأخذ والعطى وهو ملف الأسرى، الذي يعتبر أحد الدوافع التي أدت لهذا الشكل من العمليات التي تمت، كما أنه لم يحدث في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي أن يتواجد داخل مجلس الحرب الإسرائيلي الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية الأمريكي ووزير الدفاع الأمريكي، وقائد القيادة المركزية الأمريكية، فيما يعني أن هناك تخيلا وتصورا سياسيا وسياسيا عسكريا نحو هذه الأزمة بسيناريوهاتها المختلفة.