"الدستور" يكشف حقيقة حذف سيناء من خرائط "جوجل" الإلكترونية

خلال الساعات الماضية انتشرت  شائعة اختفاء سيناء من على الخرائط الإلكترونية، ولا سيما على موقع جوجل، وانتشرت سريعًا بين المتفاعلين على مواقع السوشيال ميديا.

وانتشرت الشائعة بالتزامن مع رغبة العدوان الإسرائيلي في التطهير العرقي للفلسطينيين وإجبارهم على النزوح إلى الجنوب نحو سيناء المصرية، وهو الأمر الذي رفضه الرئيس عبدالفتاح السيسي وجموع الشعب المصري، إذ إن سيناء مصرية، قائلًا، خلال مؤتمر مع المستشار الألماني، أمس: "إذا كان هناك فكرة لتهجير الفلسطينيين فتوجد صحراء النقب لحين انتهاء العمليات العسكرية المعلنة ضد الفصائل المسلحة".

وعليه، تتبع "الدستور" حقيقة حذف سيناء من خريطة جوجل الإلكترونية، إلا أن الأمر تبين أنه شائعة وليس لها أي أساس من الصحة.

فيوجد على برنامج خرائط جوجل "Google maps" المدن الخاصة بمحافظتي شمال سيناء وجنوب سيناء، واسم سيناء لا يظهر في الخريطة العامة لمصر على جوجل من قبل أحداث غزة، ولا يظهر أيضًا على مواقع أخرى متخصصة في الخرائط، وهذا ليس جديدًا وغير مرتبط بالأحداث في غزة أو أي دعوات لنزوح أهالي غزة إلى سيناء.

تطبيق خرائط جوجل لا يظهر محافظات الدول، وهذا الأمر ليس متعلقا بمصر فقط، كما أن التطبيق يكتب فقط العاصمة التي يتم تدوينها بشكل واضح، فضلًا عن تدوين أهم المدن فقط.

عدم كتابة أو تدوين سيناء على خريطة "جوجل" ليس له علاقة بالأحداث الجارية الآن أو تداعيات نزوح الفلسطينيين إلى سيناء، حيث يجرى كتابة مدن فقط مثل شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم والطور، وكل ذلك مُدون على خريطة جوجل.

تتبع "الدستور"، أيضًا، على موقع "Google Earth"، حقيقة هذه الشائعة، وبعد البحث والتقصي وجدنا رسم وتدوين سيناء بشكل طبيعي ولا يوجد أي من الشائعات المغرضة التي تم تداولها.

ووثّق "الدستور" ما تم تدوينه على أداة "Google Earth"، والتي تضمنت شبه جزيرة سيناء أو سيناء والتي يطلق عليها أرض الفيروز، وهي شبه جزيرة صحراوية مثلثة الشكل تقع غرب قارة آسيا، وفي الجزء الشمال الشرقي من جمهورية مصر العربية.

أيضًا جرى تدوين بعض المعلومات الهامة عن شبه جزيرة سيناء، والتي تضم محافظتي شمال وجنوب سيناء، وأكدت الأداة أن مساحتها تبلغ أكثر من 60 ألف كم2، ومحافظة جنوب سيناء هي الأكبر في المساحة، وأكثر المدن ازدحامًا هي مدن: العريش، بئر العبد، الطور، وشرم الشيخ.