"الباز": رؤية مصر تجاه تعمير سيناء أفسدت مخطط الأمريكان والإسرائيليين
تحدث الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، عن موقف مصر تجاه الأزمة الحالية في الأراضي الفلسطينية، لافتًا إلى أن "له محطات كثيرة، لكني أريد التوقف عند محطتين هامتين، محطة (اللاءات الثلاثة)، ومحطة كشف الخطة الحقيقية".
وأضاف "الباز"، خلال تقديم برنامج "مش حسبة برمة" على إذاعة "نغم إف إم": "هاتان المحطتان هنستند فيهما للقاء الرئيس السيسي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، واللي كان لمصر شكل ومضمون واضح، وهذا ظهر من خلال لغة الجسد للرئيس السيسي، إذ لم يكن جسد الرئيس السيسي متجهًا كاملًا لوزير الخارجية بلينكن".
وأشار إلى أن مصر قالت لا للحصار لا للتهجير لا للتوطين، لافتًا إلى أن مصر ترفض حالة الحصار المنفذة من قبل الإسرائيليين، لأن رد الفعل الإسرائيلي كان متوحشًا، خاصة وأنهم يعلموا أن عملية طوفان الأقصى كانت موجهة من فصيل معين، وليس سكان غزة كاملة.
وواصل: "الحروب لها أعراف، ولها هدنة إنسانية، لدخول مواد الإغاثة، والحروب لها أهداف فهي لا تكون في المطلق، فمصر وجدت الحصار قويًا، كما أن هناك لعبة طوال الوقت، وهي من خلال الضغط على أهل غزة، حتى يجبروا على التهجير، وهي جريمة من جرائم الحرب".
أما عن "اللا الثانية"، قال: "كانت لا للتهجير إذ كان هدف قوات الاحتلال أيضًا تهجير أهل غزة، وكان ذلك هدفًا غير معلن، ولذلك كانت هناك دعوات للفلسطينيين للنزوح لجنوب غزة، وبعدما ذهبوا للجنوب تم قصفهم أيضًا، فلم يعد يتبقى أمامهم إما البحر أو التهجير القسري لداخل الحدود المصرية".
وأكد الدكتور الباز أن الأمريكان وإسرائيل يهدفون إلى حل أزمة فلطسين، ولكن ليس على حسابهم، ولهذا كانت هناك رؤية مصرية ثاقبة لتعمير سيناء، بحيث ألا تكون صحراء خاوية، محط أطماع من الغير، ولإثبات أن التعمير داخل سيناء هدفه التعمير.
ولفت إلى أن "المساعدات الإنسانية أكثر من 85% منها مساعدات مصرية، في ظل وجود عقبات اقتصادية مصرية، فأنا أرى أن مصر فعلت ما عليها وزيادة".