وزير النقل: تحقيق التكامل الاستراتيجي لنظام الخدمات اللوجستية باستثمارات 100 مليار دولار
استعرض الفريق كامل الوزير وزير النقل، خلال فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقامة في العاصمة الصينية بكين دور جمهورية مصر العربية في مبادرة الحزام والطريق.
وقال كامل إنه خلال الـ10 سنوات من إعلان مبادرة الحزام والطريق، قامت الدولة المصرية باتخاذ خطوات جادة نحو دمج وتحقيق التكامل الاستراتيجي لنظام الخدمات اللوجستية المصري باستثمارات بقيمة 100 مليار دولار على أربعة محاور أساسية.
وتشمل هذه المحاور الممر الملاحي لقناة السويس، والبنية التحتية لخدمات اللوجستية الدولية (الممرات اللوجستية)، والمناطق الصناعية والاقتصادية الخاصة في العين السخنة وشرق بورسعيد، بالإضافة إلى الطرق والسكك الحديدية وممرات الربط مع دول الجوار في المرحلة الرابعة.
الخدمات اللوجستية المصرى قادر على الاندماج مع قطاع الخدمات اللوجستية الصينى
وأضاف الوزير أن هذه الخطوات تتم بهدف جعل قطاع الخدمات اللوجستية المصري قادر على الاندماج مع قطاع الخدمات اللوجستية الصيني، وكذلك خدمة وتلبية احتياجات التجارة الدولية الصينية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بالبحر الأحمر والبحر المتوسط، مشيرًا إلى أن مصر تعتبر لاعبًا رئيسيًا في مبادرة الحزام والطريق، فموقعها الجغرافي المتميز يجعلها قادرة على تقديم الخدمات اللوجستية إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، وتعد قناة السويس بوابة طريق الحرير البحري إذ أنها الممر الملاحي الرئيسي الذي يربط الشرق بالغرب، ومن ثم فهو لا غنى عنه لمرور التجارة المنقولة عبر هذا الطريق والمتوجهة إلى أوروبا ومن هذا المنطلق يأتي دور تنمية محور قناة السويس ليكون مركزًا لوجستيًا للسفن والبضائع لخدمة طريق الحرير.
إنشاء قناة السويس الجديدة وتطوير القطاع الجنوبى للقناة
وأشار كامل فيما يخص المحور الأول وهو إنشاء قناة السويس الجديدة وتطوير القطاع الجنوبي للقناة، حيث يبلغ طول قناة السويس 72 كم وعرض يصل إلى 350 مترًا بعمق 24 مترًا وتستوعب السفن التي يصل غاطسها إلى 21 مترًا. تم تنفيذ المشروع بالكامل في 354 يومًا فقط، وبلغت كميات أعمال الحفر والتجفيف مجتمعة حوالي 510 مليون متر مكعب من الرمال. وصُنف المشروع كأكبر حفر وتجفيف في العالم حسب موسوعة جينيس، مشيرًا إلى أن تطوير القطاع الجنوبي لقناة السويس جارٍ حاليًا بتوسيع القطاع الجنوبي للقناة من 132 كم إلى 162 كم بعرض 40 مترًا، ليصبح عرض القناة 332 مترًا بدلاً من 292 مترًا، وزيادة عمق القناة ليصل إلى 27 مترًا بدلاً من 24 مترًا.
إنشاء ممرات لوجستية متكاملة لربط مناطق الانتاج
وأضاف كامل أن المحور الثاني الخاص بتطوير البنية الأساسية للخدمات اللوجستية الدولية هو الممرات اللوجستية. تم إنشاء ممرات لوجستية متكاملة لربط مناطق الإنتاج (الصناعي - الزراعي - التعديني) بالموانئ البحرية أو ربط الموانئ البحرية على البحر الأحمر بالموانئ البحرية على البحر المتوسط بواسطة شبكة من السكك الحديدية (ديزل / قطار كهربائي سريع) أو شبكة الطرق الرئيسية مرورًا بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية الموجودة على هذه المسارات كجزء من خطة الحزام والطريق. وذلك لجعل مصر مركزًا للتجارة اللوجستية العالمية. وتشمل هذه الممرات (السخنة / الإسكندرية، العريش / طابا، القاهرة / الإسكندرية، طنطا / المنصورة / دمياط، جرجوب / السلوم، القاهرة - أسوان - أبو سنمبل، سفاجا - قنا - أبو طرطور).
وعرض الفريق كامل الوزير، وزير النقل، عدداً من المشروعات التي يتم تنفيذها في قطاع النقل بمصر، والتي تتسق مع مستهدفات مبادرة "الحزام والطريق"، لاسيما فيما يخص تحديث الموانئ وإقامة المناطق الاقتصادية، حيث أوضح الوزير أن مصر بها 18 ميناء تجاريا تم تحديثها بالكامل لتصبح موانئ ذكية، مجهزة لاستقبال السفن العملاقة، بطول أرصفة يصل إلى 100 كم ، وساحات تداول تبلغ نحو 50 كم2، فضلا عن تنفيذ شبكة طرق وسكك حديد لربط موانئ البحر بن الأحمر والمتوسط عبر شبكة طرق وسكك حديد بما ييسر ويسرع عملية نقل البضائع والأفراد، ويجعل مصر ممرا لوجيستيا رئيسيا وهو ما يتسق مع مستهدفات مبادرة الحزام والطريق.
كما نوه وزير النقل بالتطوير الكبير للمجرى الملاحي لقناة السويس الذى سيظل أهم ممر مائي في العالم.