"ترسيخ القيم الإنسانية في الإسلام".. ندوة توعوية لخريجي الأزهر بمطروح
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، صباح اليوم الخميس، لقاءً توعويًا مع تلاميذ مدرسة «مكارم الأخلاق»، بعنوان «ترسيخ القيم الإنسانية فى الإسلام»، وذلك استكمالًا للدور الوطني الذي تقوم به المنظمة في غرس القيم الإنسانية والمجتمعية في نفوس النشء وتربيتهم على حب الوطن والانتماء إليه، والمساهمة في تأهيل جيل جديد بالأمل والعمل والتخطيط الواعي للمستقبل.
وأكد الشيخ حجازي ذكي مبارك، عضو المنظمة بمدينة مرسي مطروح، خلال اللقاء، أن المجتمع الإسلامى يتميز عن غيره من المجتمعات بأنه مجتمع يقوم على عقيدة منظمة لسلوك الإنسان مع خالقه وسلوكه مع نفسه، موضحًا أهمية الحديث عن القيم وتعزيزها فى المجتمع، باعتبارها أساس وجوهر الوجود الانساني، وأننا في أمس الحاجة في ذلك العصر إلي الاهتمام بتعديل السلوك الأخلاقى وترسيخ معايير وقيم الاحترام والفضيلة والرقابة الذاتية لدى النشء.
تعلم القيم الإيجابية
وأضاف عضو المنظمة، أن المؤسسات التربوية من «أسرة ومدرسة ومسجد وجامعة وأندية ومكتبة وإعلام وغير ذلك»، هى القادرة على تعليم القيم الإيجابية وترسيخها وتعزيزها في أذهان النشء وتطبيقها على أرض الواقع من خلال القدوة، وتعليم القيم فريضة ينبغي الاهتمام بها، ومسؤولية يتحملها الجميع دون استثناء، فهي تعتبر أكبر تحد نواجهه لمدى قدرتنا على تربية أطفالنا، ليكونوا أفرادا صالحين لذاتهم وأفكارهم ومشاعرهم، ووجوب الحفاظ على النشء من الذوبان في ما يسمى بالعولمة والانسلاخ من الإنتماء إلى كيانهم ومجتمعهم.
وبيَّن دور المؤسسات التربوية في تعزيز القيم في المجتمع، ومنها دور الأسرة لأنها الوحدة الاجتماعية الأولى التي يتفاعل معها الطفل ويكتسب من خلالها العديد من الاتجاهات والميول والقيم الدينية، وسائر العادات والتقاليد وأنماط السلوك الاجتماعي، مؤكدًا دور المسجد البارز فى تنمية القيم الإسلامية، فالمسجد يعمل على تأكيد القيم المركزية المستمدة من الدين الإسلامى الحنيف والتى تعتبر أساسية لاستقرار المجتمع وتماسكه وتقدمه، وأئمة المساجد وخطباؤها من خلال خطبة الجمعة، والمناسبات الدينية والندوات والحلقات النقاشية، التى تعقد بالمسجد ويدعون الناس إلى إقامة الفرائض والتمسك بالقيم الدينية والعمل الصالح خدمة المجتمع والتقرب من الله سبحانه وتعالى.