سفير مصر السابق لدى إسرائيل: الرئيس السيسى لم يدخر وسعًا فى التواصل مع قيادات العالم من أجل فلسطين
أكد السفير حازم خيرت، سفير مصر السابق لدى إسرائيل، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يدخر وسعًا في التواصل مع القيادات بمختلف دول العالم شرقًا وغربًا، من أجل تحقيق التهدئة في قطاع غزة، ووضع حد للمأساة الإنسانية التي يعيشها أهل القطاع، وإنقاذ شعب فلسطين من مخططات الإبادة والتهجير.
وقال السفير حازم خيرت، اليوم الخميس، إن مصر هي أكبر دولة بالمنطقة، ودائمًا ما تتحمل مسئوليتها تجاه شعب فلسطين وقضيته العادلة، كما أنها نجحت في السابق في تحقيق التهدئة بين الطرفين.
وأعرب عن ثقته في قدرة مصر على التوصل بالنهاية إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين بدعم من المجتمع الدولي والدول الفاعلة والمؤثرة، وذلك بالرغم من صعوبة الأزمة هذه المرة بالنظر إلى حالة اللاتوازن التي تعيشها الحكومة الإسرائيلية ورغبتها في الانتقام وإنهاء المقاومة لتهدئة الرأي العام الداخلي.
ورأى أنه حتى ولو نجحت إسرائيل في القضاء على حركة حماس، فسيظهر "حماس جديد" بمسمى آخر؛ فالمقاومة لا تنتهي طالما أن هناك احتلالًا يغتصب الأرض ويمارس كل أنواع الفصل العنصري ويبني المستوطنات ويعتدي على الأماكن المقدسة ويعمل على تهويد القدس، ويحاول إفراغ أرض فلسطين من شعبها بالقتل أو الطرد.
وقال "إنه لا سلام ولا أمان لإسرائيل ولن تكون مقبولة في الشرق الأوسط وستظل منبوذة بمنطقتنا ما لم يحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا ما أكدته مرارًا وتكرارًا للإسرائيليين في عقر دارهم أثناء فترة عملي سفيرًا لمصر بتل أبيب".
وشدد على أهمية أن تعي إسرائيل أنها أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن تقبل بالسلام العادل القائم على حل الدولتين، أو مواجهة المقاومة وخوض الحروب، وفي هذه الحالة سيعيش شعبها دومًا مهددًا، طالما أنها تفرض الظلم على الشعب الفلسطيني.
واعتبر أن التفوق العسكري الذي دائمًا ما تفتخر به إسرائيل لم يحميها ولن يجعلها في مأمن، بل على العكس يجعلها تتخذ القرارت المتطرفة التي تخرجها عن الشرعية الدولية والقوانين الإنسانية.
وحث سفير مصر السابق لدى إسرائيل على ضرورة انتهاز فرصة انعقاد "قمة القاهرة للسلام" المرتقبة يوم السبت، والتي تعد أول تحرك دبلوماسي جماعي منذ بدء القتال؛ لوضع حد للمأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، مؤكدًا أهمية تدفق ووصول المساعدات إلى أهل غزة.
واختتم سفير مصر السابق لدى تل أبيب بالتنويه إلى أننا أمام فرصة ذهبية بالرغم من الثمن الباهظ الذي يدفعه أهل قطاع غزة، وهي أن القضية الفلسطينية، مع طرح حل الدولتين، عادت لتتصدر المشهد الدولي، داعيًا الفلسطينيين إلى اغتنام تلك الفرصة وتوحيد الصف وإنهاء الانقسام وإعلاء مصلحة فلسطين فوق كل اعتبار لتحقيق حلم إقامة الدولة المنشودة.