مندوب فلسطين: مجلس الأمن فشل في التصدي لجرائم الاحتلال في غزة
قال السفير رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إن التوترات في المنطقة ستزداد وستصل إلى مستويات خطيرة فالغضب سيتفجر وسيسأل كل منا ماذا فعلنا عندما كانت هذه الأحداث تقع، سنسأل جميعا عما قمنا به للحيلولة دون وقوع تلك الجرائم.
وأضاف مندوب فلسطين بالأمم المتحدة، خلال كلمته في الجلسة الطارئة لـمجلس الأمن اليوم الأربعاء، أنّ الساعات المقبلة سيقتل المزيد من الفلسطينيين، فغزة تشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة ومجلس الأمن عاجز عن وقف إراقة الدماء، مشيرًا إلى أن هذه ليست اللحظة الموافية لتعزيز اليأس والانقسام ليس هذا هو الوقت لارتكاب الخطأ الذي جاء بنا إلى هذا المكان في المقام الأول.
وأوضح أن قتل المزيد من الفلسطينيين لن يجعل إسرائيل أكثر أمنا أبدا، فيجب الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن كل من يعجز عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار بغزة متواطئ في القتل.
وأكد أن مجلس الأمن فشل في الوفاء بمسؤولياته بعد الأيام العشرة من المجازر الاسرائيلية بحق الفلسطينيين وبعد مقتل المئات من الذين اجتمعوا في مستشفى الأهلي المعمداني بحثًا عن المأوى والرعاية، مشيرًا إلى أن الاحتلال قتل 3500 فلسطيني تقريبا كلهم من المدنيين من بينهم أكثر من 1500 طفل، اعترفت اسرائيل أنها كانت تقتلهم جميعًا.
وتابع: اسرئيل لا تنكر أنها قتلت أسرا كاملة رضع اطفال وعائلات كاملة قتلت، وقامت بهذا مرارًا وتكرارًا على مدار السنوات وها هي تكرره مرة أخرى داخل غزة، موضحًا أن إسرائيل ستلوم الفلسطينيين على موتهم وهي تتنصل من مسؤوليتها بقصف المستشفى.
وتابع: “مجزرة المستشفى كان لها ذلك الأثر العظيم على الرأي العام العالمي الذي دعاها إلى تغيير قصتها الأساسية وجاءت بقصة جديدة، ومن ثم اسرائيل تنكر مسؤوليتها عن المجزرة، كما أنكرت مسؤوليتها عن مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة ومحمد الدرة، وأنكرت مسؤوليتها عن المجازر الكثيرة التي ارتكبتها على مدار العقود الماضية رغم الأدلة الدامغة التي تثبت عكس ذلك”.
يأتي ذلك فيما فشل مجلس الأمن الدولي خلال جلسته الطارئة لبحث الأوضاع في قطاع غزة، في تبني قرار بوقف إطلاق النار في غزة، حيث استخدمت واشنطن حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار.