اللحظات الأخيرة لمستشفى المعمدانى قبل قصفها.. ملجأ لأطفال غزة من إسرائيل
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمستشفى المعمداني في غزة قبل دقائق من قصفها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان يتخذها أطفال غزة ملجأ لتأمين أنفسهم من العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع.
وحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية لا يوجد مكان آمن في غزة للاختباء من العدوان الإسرائيلي، حيث أصبحت المستشفيات أهدافا للاحتلال الذي يسعى للتطهير العرقي في غزة وإبادة الفلسطينيين من القطاع.
أطفال غزة في باحة مستشفى المعمداني قبل قصفها بساعات
غضب إقليمي ودولي واسع من استهداف مستشفى المعمداني
وأفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن قصف المستشفى الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 800 فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، قد أثار الغضب العربي ودفع العاهل الأردني إلى إلغاء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى عمان اليوم الأربعاء.
وتابعت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال: "أدعو الإنسانية جمعاء إلى التحرك لوقف هذه الوحشية غير المسبوقة في غزة"، مضيفًا في منشور على موقع "X"، المعروف سابقًا باسم تويتر، أن الهجوم على المستشفى كان "أحدث مثال على الهجمات الإسرائيلية الخالية من أبسط القيم الإنسانية".
وأضافت أن استهداف المستشفى دفع الأردن إلى إلغاء القمة الرباعية التي كان من المقرر عقدها اليوم الأربعاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية، حيث نشر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على موقع X، “كم عدد الفلسطينيين الأبرياء الذين يجب أن يموتوا قبل أن توقف إسرائيل حربها على غزة؟".
ودعا الصفدي إلى السلام وقال إن القانون الدولي لا يمكن أن يكون انتقائيا، وإنه على العالم أن يتحدث بوضوح، ويتحرك بسرعة ضد هذه الحرب.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أنه في ظل ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه لا يستهدف المستشفيات، تقول الأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود إن الغارات الجوية الإسرائيلية قصفت منشآت طبية، بما في ذلك المستشفيات وسيارات الإسعاف، حيث كانت المستشفيات تكافح بالفعل من أجل رعاية الجرحى في جميع أنحاء المنطقة، وتعمل في ظل نقص في الكهرباء والمياه.
في وقت مبكر من يوم الأربعاء، عرض جيش الاحتلال الإسرائيلي صورًا أكد أنها تظهر أن تدمير المستشفى الأهلي المعمداني لا يمكن أن يكون نتيجة غارة جوية، ولكن تصريحات الجانب الإسرائيلي لم تسبب إلا في المزيد من الغضب العربي والدولي.