مستمرة منذ 6 عقود.. كيف قادت الدولة المصرية جهود حسم القضية الفلسطينية؟
كانت وستظل الدولة المصرية هي الداعم الأكبر للقضايا العربية باعتبارها القوة الإقليمية الأكبر والأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط.. القضية الفلسطينية كانت على رأس تلك القضايا التي أولتها الدولة المصرية دعمًا كبيرًا منذ نشأتها، تمثل ذلك في مواقف رؤسائها والمسئولين بها في المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية.
"الدستور" يرصد في السطور التالية، محطات الدعم المصري للقضية الفلسطينية منذ 1964 حتى يومنا هذا على النحو التالي:
منذُ 1964.. محطات المساندة السياسية المصرية للقضية الفلسطينية
في سبتمبر 1964: شاركت مصر في القمة العربية الثانية في الإسكندرية خلال الفترة من 5: 11 سبتمبر بالقاهرة، والتي رحبت بقيام منظمة التحرير الفلسطينية واعتمدت قرار المنظمة بإنشاء جيش للتحـرير الفلسطيني وحدد التزامات الدول الأعضاء لمعاونتها في ممارسة مهامها.
نوفمبر 1973: خلال مؤتمر القمة العربي السادس في الجزائر الذي عقد بالجزائر خلال الفترة من 26: 28 نوفمبر 1973، ساعدت مصر بقوة جهود منظمة التحرير الفلسطينية حتى تمكنت من الحصول علي اعتراف كامل من الدول العربية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
أكتوبر 1974: خلال مؤتمر القمة السابع في الرباط خلال الفترة من 26: 29 اكتوبر، اتفقت مصر وكافة الدول العربية على تأكيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة السلطة الوطنية المستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وعلى التزام كل الدول العربية بعدم التدخل في الشئون الداخلية للعمل الفلسطيني.
وأكد المؤتمر ضرورة الالتزام باستعادة كامل الأراضي العربية المحتلة في عدوان يونيو 1967، وعدم القبول بأي وضع من شأنه المساس بالسيادة العربية على مدينة القدس واعتمدت القمة العربية منظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني.
وفي نوفمبر من العام ذاته، ونتيجة للجهود المصرية أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في القرار رقم 3236 (الدورة 29)، على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حق تقرير المصير وحق الاستقلال وحق العودة.
أكتوبر 1975: بناءً علي اقتراح مصري أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 3375 ( الدورة 30) بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك في كافة الجهود والمناقشات والمؤتمرات المتعلقة بالشرق الأوسط.
يناير 1976: تقدمت مصر بطلب رسمي إلى وزيري خارجية الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بوصفهما رئيسي المؤتمر الدولي للسلام لدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك في المؤتمر عند استئناف نشاطه، أيضا طلبت مصر مرتين (خلال شهري مايو وأكتوبر) من مجلس الأمن النظر بصفة عاجلة في الأوضاع السائدة في الأراضي المحتلة.
وأصدر المجلس بيانين تم التوصل إليهما بتوافق الآراء بإدانة سياسات وممارسات إسرائيل واعتبارها إجراءات باطلة وعقبة في طريق السلام، في سبتمبر تمت الموافقة بإجماع الأصوات على اقتراح تقدمت به مصر بمنح منظمة التحرير الفلسطينية العضوية الكاملة في جامعة الدول العربية.
وبذلك أصبح للمنظمة الحق في المشاركة في المناقشات وفي صياغة واتخاذ القرارات المتعلقة بالأمة العربية بعد أن كان دورها يقتصر على الاشتراك في المناقشات حول القضية الفلسطينية فقط.
يونيو 1998: منح منظمة التحرير الفلسطينية بعض الصلاحيات التي تتيح لوفدها العمل بحرية كاملة دون مزايا الترشيح للوظائف والتصويت وهي المزايا المقصورة علي الدول.
ديسمبر 1988: نتيجة لجهود مكثفة شاركت مصر فيها صدر أول قرار أمريكي بفتح الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينيـة ليفتح الباب بذلك أمام مرحلة جديدة من جهود السلام.
ومع تولي الرئيس السيسي للحكم، ظلت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر وبذلت الدبلوماسية المصرية جهودًا كبيرة لوقف إطلاق النار وتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها.
فلسطين في عهد الرئيس السيسي
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقاءاته مع المسؤليين الفلسطنيين وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس، على استمرار الجهود المصرية من أجل إقامة دولة فلسطينية وفقًا لحدود العام 1967.
وخلال افتتاح أحد المشروعات القومية في مايو 2016، أكد الرئيس السيسي على عدة محاور، منها:
1- مصر ستواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
2- التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة ويساهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط،
3- ضرورة الحفاظ على الثوابت العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
4- تدعم الفلسطينيين في خطواتهم المقبلة سواء بالمشاركة في تنفيذ المبادرة الفرنسية، أو الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي.