السمنة أثناء الحمل تنبئ بقوة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل
يبدو أن السمنة خلال الفترة المبكرة من الحمل تنبئ بقوة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل، وقد تم ربطها بنتائج الحمل السلبية مثل ارتفاع ضغط الدم، وتسمم الحمل، وسكري الحمل.
ونشرت نتائج دراسة حديثة دعمتها المعاهد الوطنية للصحة، في مجلة أبحاث الدورة الدموية، لافتة إلى أنه من المعروف منذ فترة طويلة أن السمنة عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وصعوبات الحمل الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم. ولم يعرفوا ما هي العوامل التي تؤثر على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد سنوات من الحمل - السمنة أو مشاكل الحمل.
في حين أن نتائج الحمل السلبية كانت مرتبطة بزيادة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية أثناء الحمل، فإن المضاعفات تمثل نسبة صغيرة من زيادة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية في السنوات التالية للحمل للأشخاص الذين يعانون من السمنة .
وقام الباحثون بتحليل البيانات التي تم جمعها من دراسة صحة القلب nuMoM2b لأكثر من 4200 أمهات لأول مرة - نصفهن يعانين من زيادة الوزن أو السمنة. وقارنوا تجربة الحمل لدى المشاركين بصحتهم بعد عامين إلى سبع سنوات.
ووجد الباحثون أن الأمهات اللاتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل كان لديهن خطر الإصابة بسكري الحمل أو الحمل معقد بسبب ارتفاع ضغط الدم، مقارنة بالمشاركين ذوي الوزن الطبيعي. كما زادت لدى هؤلاء الأمهات مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد الحمل.
وبالمقارنة، فإن حالات الحمل المعقدة بسبب ارتفاع ضغط الدم تفسر 13% فقط من المخاطر المستقبلية للإصابة بارتفاع ضغط الدم إذا كانت المرأة تعاني من السمنة. وبالمثل، فإن سكري الحمل يفسر 10% فقط من المخاطر المستقبلية لمرض السكري.
بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون من بين جميع المشاركين، أن أولئك الذين عانوا من الولادات المبكرة كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع نسبة السكر في الدم، أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم بعد سنوات قليلة من الحمل. لم يتبين أن ولادة طفل بوزن منخفض عند الولادة يزيد من المخاطر، إن البحث عن طرق لدعم وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية للشخص لا يزال في غاية الأهمية إذا كان لدى شخص ما نتيجة حمل سلبية".