أساقفة الكنيسة الكاثوليكية يصلون من أجل السلام في العالم
صلّى المشاركون في أعمال السينودس الخاص باساقفة الكنيسة الكاثوليكية صلاة معا من أجل السلام في جميع أنحاء العالم.
وناقش الأساقفة العديد من الموضوعات منها الحوار بين الأديان، والثقافات، وتأثير الاستعمار على السكان الأصليين، وأهمية سر الاعتراف، والإصغاء إلى الشباب.
أهمية صلاة التضرع
وقالت مارجريت كرّام رئيسة حركة الفوكولاري، إن صلاة التضرع في السينودس كانت "لحظة هامة للغاية"، لأن "منذ اندلاع الحرب، انكسر قلبي وتساءلت عما كنت أفعله هنا في السينودس. الصلاة مع الجميع كانت لحظة عميقة جدا".
وذكرت أيضا، أن ينبغي بذل العديد من الجهود من أجل السلام، ولكن " قوة الصلاة أساسية". وأشارت أن السينودسية يجب أن تصبح أسلوب حياة الكنيسة: "الإصغاء إلى الآخر باحترام، بغض النظر عن الآراء المختلفة".
وأوضح المونسنيور أندرو نكيا فونيا، رئيس أساقفة بامندا، ورئيس مجلس أساقفة الكاميرون: "أن السينودسية جزء من الثقافة الأفريقية، لأننا دائما نفعل كل شيء معا كعائلة"، وأضاف أن هذا السينودس عزاء كبير لأفريقيا لأننا نشعر أحيانا بالعزلة، لكن الانضمام إلى الصلاة للكنيسة الجامعة يمنحنا الشجاعة.
ويمكن أن تكون هذه الفرصة رائعة جدا لأفريقيا لتترك بصمتها الخاصة داخل السينودس. وفيما يتعلق بالحرب، أعلن رئيس الأساقفة: "أن الحرب لا يمكن أبدا أن تكون الحل".
وأعربت الأخت كارولين جرجس من رهبنة بنات قلب يسوع الأقدس من العراق عن دهشتها عندما قرأت الإنجيل باللغة العربية، وفهم الجميع كلماتها. وقالت "أن الله حاضر في أعمال السينودس، ولقد اختارنا وأعدنا قبل المجيء إلى روما. معا نعيش خبرة المسيحيين الأوائل الذين شاركوا كل شيء".
وقالت أيضا "جئت من بلد في حالة حرب، حيث المسيحيون أقلية، لكن حضور الشهداء يعطي غنى لكنيستنا، وإن دمائهم تعطينا دفعة للأمام وسأعود بقوة أكبر مستمدة من خبرة الشركة هذه مع الكنيسة الجامعة".
وردا على سؤال الصحفيين، أعربت الأخت كارولين جرجس عن دعمها الكامل لقرار الكاردينال لويس رافائيل ساكو بالانسحاب من مقر بطريركية بغداد بعد قرار الرئيس بإلغاء المرسوم الذي يعترف بالكاردينال رئيس للكنيسة الكلدانية ومسؤول عن خيراتها.
وقالت: "من الصواب العيش بكرامة كمسيحيين في أرض الشهادة، نحن لسنا مواطنين من الدرجة الثانية".
في فترة ما بعد الظهر، ذهب المشاركون في السينودس إلى الحج في كتاكومب القديس سيباستيان، حيث استضافت رفات القديسين بطرس وبولس، ورفات القديس كاليستوس والقديس دوميتيلا.